• ورواه ابن أبي زائدة يحيى بن زكريا بن أبي زائدة: ثقة متقن، حدثنا ابن أبي أنيسة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: طاف رسول الله ﷺ على راحلته من وجع كان به.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٩/٦)(١٠/ ٥٠٤/ ١٨١٩٤ - ط الرشد).
قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٨٢): «وهذا لا يصح من أجل يحيى بن أبي أنيسة، وقد ذكر أبو أحمد تضعيفه وما قيل فيه».
قلت: هذا حديث منكر بهذه الزيادة في آخره؛ تفرد بها دون بقية أصحاب الزهري: يحيى بن أبي أنيسة، وهو: متروك الحديث.
• ورواه أسامة بن زيد الليثي، وزمعة بن صالح: عن الزهري، قال: بلغني عن ابن عباس.
علق روايتهما: ابن عمار الشهيد في علل أحاديث مسلم (٢٠).
قلت: قصرا بإسناده إنما هو متصل، فقد رواه يونس بن يزيد الأيلي، وابن أبي ذئب، وابن أخي الزهري عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس.
وأسامة بن زيد الليثي مولاهم صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ إذا حدث من حفظه، وقد أنكروا عليه أحاديث، وله أوهام على الزهري [تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤ و ٦٠٠ و ٦١٩)]، وحديثه هذا من جملة أوهامه على الزهري، إذا كان محفوظاً عنه، كذلك فإن زمعة بن صالح: ضعيف، كثير الغلط على الزهري، يروي عنه مناكير [انظر: التهذيب (٤/ ٤٩٣ - ط دار البر)]، وقد ضعفه الأئمة؛ حتى قال فيه البخاري:«هو منكر الحديث، كثير الغلط … ، ولا أروي عنه شيئاً، … » [ترتيب علل الترمذي (٢٦٧)]، وقال أيضاً:«زمعة بن صالح: ذاهب الحديث؛ لا يدري صحيح الحديث من سقيمه، وأنا لا أروي عنه، وكل من كان مثل هذا فأنا لا أروي عنه» [ترتيب العلل (٣٨٩)]، والله أعلم.
• قال ابن عمار الشهيد في علل أحاديث مسلم (٢٠): «ووجدت فيه: عن ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ طاف في حجة الوداع على بعير، يستلم الركن بمحجنه. وهذا حديث خالف الليث بن سعد في إسناده ابن وهب.
ورواه الدراوردي، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، فوافق ابن وهب في الإسناد.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان الطائي، عن يحيى بن بكير، قال: أخبرنا الليث، عن يونس، قال: قال ابن شهاب: بلغني عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ طاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه. ورواه أيضاً: أسامة بن زيد عن الزهري، قال: بلغني عن