على مسلم (٣/ ٢٩٣٨/ ٣٦٠)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٧٠/ ٦٤ - مسند ابن عباس)، وأبو بكر الأنباري في حديثه (٢٣)، وفي منتقى حديثه (٦٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٥١٩٨/ ٢٠٦٨). [الإتحاف (٦/ ٦٧٢٩/ ٤١١)، المسند المصنف (٤٩٨٤/ ١٠٤٢٦)]
قال أبو نعيم في المعرفة: «رواه وكيع، ومحمد بن مهزم، ومحمد بن ربيعة، عن معروف، نحوه».
قلت: قد روى هذا الحديث: وكيع بن الجراح، وأبو داود الطيالسي، والفضل بن موسى السيناني، وعبيد الله بن موسى، والقاسم بن مالك، ومحمد بن مهزم، وأبو عاصم النبيل [وعنه: جماعة من كبار الحفاظ الأثبات المتقنين]:
عن معروف بن خَرَّبوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالبيت [على راحلته]، ويستلم الركن وفي رواية: الحجر بمحجن معه، ويقبل المحجن.
وهذا الوجه هو المحفوظ، وقد اختاره مسلم ليخرجه في صحيحه.
• وأخطأ في متنه وأتى فيه بعبارة موهمة:
حيث رواه جماعة هم أقل عدداً وضبطاً ممن رواه عن أبي عاصم بالوجه الأول، رووه عن أبي عاصم، عن معروف، عن أبي الطفيل، قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف على راحلته [بالبيت]، يستلم الأركان بمحجنه، ويقبل طرف المحجن، ثم خرج إلى الصفا فطاف [سبعاً] على راحلته.
هكذا وقع في هذه الرواية: الأركان، وإنما هو: الركن مفرداً، يعني: الحجر الأسود.
ب - يزيد بن مليك، عن أبي الطفيل:
• يرويه: حفص بن عمر العدني [حفص بن عمر بن ميمون العدني: ضعيف]، ويزيد بن أبي حكيم يزيد بن أبي حكيم بن [يزيد بن مُليك العدني: لا بأس به. التهذيب (١٤/ ٦٩٧)]، قالا:
حدثنا يزيد بن مليك العدني [وفي رواية ليزيد بن أبي حكيم: حدثني جدي يزيد بن مملِك. عند المحاملي، وأبي نعيم]: حدثنا أبو الطفيل قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالبيت على ناقته [وعند ابن خزيمة: أو على راحلته]، وهو يستلم الحجر بمحجنه، ويقبل طرف المحجن. لفظ حفص [عند ابن خزيمة، وأبي محمد الفاكهي]. وعند الفاكهي مختصراً: كان رسول الله ﷺ يقبل طرف المحجن.
ولفظ يزيد [عند المحاملي، وأبي بكر الشافعي، وأبي نعيم، وعند الفاكهي مختصراً]: قال: رأيت رسول الله ﷺ في حجة الوداع يطوف بالبيت على راحلته، يستلم الركن [وفي رواية: الحجر] بمحجنه.