كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٧ - باب في تقبيل الحجر - ج: 30 - ص: 125

الراحلة، واستلام الحجر بمحجن، وهو حديث محفوظ، رواه ابن عباس [متفق عليه: صحيح البخاري (١٦٠٧). صحيح مسلم (١٢٧٢)]، كما جاء تقبيل المحجن من مرسل: طاووس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وحكاه ابن عمر عن الصحابة، فقال: كنا نستلمه بالمحجن، ثم نقبل المحجن؛ ثبت ذلك عنه، وثبت عنه أنه قال: كنا إذا حيل بيننا وبينه نقرعه بالعصا، ثم نقبله، والله أعلم.

• ورواه محمد بن عبد الرحيم البزاز [الملقب صاعقة]، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن إشكاب [محمد بن الحسين بن إبراهيم ابن إشكاب العامري] [وهم ثقات حفاظ]، قالوا:

حدثنا يونس بن محمد المؤدب [ثقة ثبت]، حدثنا محمد بن مهزم [العبدي الرمام، أو الشعاب: ثقة. تاريخ الدوري (٣٢٥٨ و ٣٥٩٢). سؤالات ابن الجنيد (٨٣٠). الجرح والتعديل (٨/ ١٠٢). سؤالات الآجري (١١٧٢). المعرفة والتاريخ (٢/ ١٢٠). تعجيل المنفعة (٩٧٧)]، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل ﵁، قال: رأيت النبي ﷺ طاف بالبيت سبعاً، يستلم بمحجن، ويقبل طرف المحجن، ويطوف بين الصفا والمروة على ناقته، والناس يزدحمون عليه، فقال الناس: ما دعا رسول الله ﷺ إلى هذا؛ فإن الناس يقتل بعضهم بعضاً عليه. كذا لفظ الدوري.

ولفظ صاعقة [عند البزار]: قال: طاف رسول الله ﷺ بالبيت سبعاً، واستلم الركن بمحجن، وقبل طرف المحجن.

ولفظ ابن إشكاب [عند الضياء] مختصر: رأيت رسول الله ﷺ على ناقة بين الصفا والمروة.

أخرجه عباس بن محمد الدوري [عزاه إليه: ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٥/ ٥٢٨)]، والبزار (٧/ ٢١٠/ ٢٧٨٤)، والضياء في المختارة (٨/ ٢٢٤/ ٢٦٥).

وهذا حديث صحيح.

• ورواه أيضاً: محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا يونس بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن مهزم، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل ﵁، قال: رأيت النبي ﷺ على ناقته القصوى يُهل، والناس يقتل بعضهم بعضاً؛ يريدون أن ينظروا إليه.

أخرجه البزار (٧/ ٢١٠/ ٢٧٨٣).

وهذا حديث صحيح.

• ورواه هارون بن عبد الله الحمال، ومحمد بن رافع النيسابوري، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعباس بن محمد الدوري، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وعباس بن الفرج الرياشي النحوي، وإسحاق بن سيار النصيبي [وهم ثقات، فيهم جماعة من كبار الحفاظ الأثبات]، ومحمد بن يونس الكديمي [كذاب، يضع الحديث]، قالوا:

حدثنا أبو عاصم [النبيل الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت]، عن معروف بن خربوذ: