للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(١١٦٤). تاريخ الإسلام (٤/ ٢١١). الميزان (٣/٤٨) و (٤/ ٩٥). التهذيب (٣/ ٧٠)].

قلت: يحتمل مثله في المتابعات، وقد ثبت عن ابن عباس من وجه آخر، تقدم.

ب - سالم بن عبد الله بن عمر:

• يرويه: الحميدي، ويحيى بن معين، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وعبد الرزاق بن همام، وعلي بن حرب الطائي، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي [وهم ثقات]، ويعقوب بن حميد بن كاسب [المدني، نزيل مكة: صدوق حافظ، له مناكير وغرائب]:

عن ابن عيينة [ثقة حافظ]، قال: أخبرني حميد بن حَبَّان بن أَرْبَد الجعفري، قال: رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الركن الأسود وضع يده على جبهته وعلى خده. لفظ العدني ويعقوب [مقرونين عند الفاكهي]، وبنحوه رواه ابن معين، والأزرقي [لكن على الشك].

ورواية عبد الرزاق قال: رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الركن وضع يده على خده.

ورواية الحميدي: قال: رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الحجر قال هكذا بيده. ووضع سفيان يده على جبهته. وقال: حَبَّان - بفتح الحاء والباء -.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٨/ ٩٢١٥ - ط التأصيل الثانية)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٤٤)، وعباس الدوري في تاريخ ابن معين (٣/ ١١٢/ ٤٦٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١١٥/ ٨٧)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٦٧) [وبسنده تحريف]، وأبو جعفر الطائي في الثاني من حديث ابن عيينة (١٠٠ - رواية ابن رزقويه)، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ١٠٢/ ١٣٠٣).

قال الدوري: «قال يحيى: قال ابن عيينة: حميد بن حبان، لم يقل: ابن حيان. قلت ليحيى من حميد بن حبان هذا؟ قال: لا أدري».

قلت: حميد بن حَبَّان بن أَرْبَد الجعفري: مجهول، قاله أبو حاتم، ولم يعرفه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات [انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٣٥٩) (٣/ ٢٧٤ - ط الناشر المتميز). الجرح والتعديل (٣/ ٢٢٠). الثقات (٦/ ١٩٣). الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٣٠٤). تهذيب مستمر الأوهام (١٤٨). توضيح المشتبه (٢/ ١٦٤). اللسان (٣/ ٢٩٥)].

ويقال: هذا رجل مسلم عدل رأى سالماً يستلم الحجر، فوصف ما رآه، ومثل هذا يحتمل في رواية المقاطيع، ويثبت بمثله النقل عن سالم مقطوعاً عليه فعله، حيث نقله عنه: إمام حافظ، فقيه ناقد، وقد عرف اسمه ونسبه، وضبطه، ثم ترجم له البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم، وقد أورد الخطيب هذا الأثر في باب اختيار جياد الأحاديث وعيونها التي لا يدخل عليها التعليل في أسانيدها ولا متونها، إلى أن قال: «وإذا كان في الإسناد اسم يشاكل غيره في الصورة؛ كحبان المشابه لحيان، ونحو ذلك مما يخشى التباسه، استحببت للراوي أن يذكر صورة إعجامه وإعرابه، ليُقيَّد عنه»، ثم أورد هذا الأثر

<<  <  ج: ص:  >  >>