سمعت مكحولا، يحدث أن عمر بن الخطاب استقبل الركن، فقال: قد علمت أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك، قال: ثم قبله. أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٨٤/ ٩٣٥٥ - ط التأصيل الثانية). [المسند المصنف (٢٢/ ١٠٠٤٧/ ٢٢١)]
قلت: وهذا مرسل؛ مكحول: لم يدرك عمر [المراسيل (٧٩٩). تحفة التحصيل (٣١٤)]
١٦ - عكرمة، عن عمر:
• يرويه: مهدي بن أبي المهدي [انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٨٣٣) و (٣/ ١٣٠ و ١٦٣). المتفق والمفترق (٢/ ١٩٤٨)]: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان: حدثني أبي: حدثني عكرمة، قال: كان عمر بن الخطاب إذا بلغ موضع الركن، قال: أشهد أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، وإن ربي الله الذي لا إله إلا هو، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يمسحك ويقبلك ما قبلتك ولا مسحتك.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٠).
قلت: وهذا مرسل؛ عكرمة: لم يدرك عمر، والإسناد إليه واه بمرة: الحكم بن أبان العدني: صدوق، فيه لين، وله أوهام وغرائب، ويتفرد عن عكرمة بما لا يتابع عليه [راجع ترجمته وشيئا من غرائبه: فضل الرحيم الودود (٦/ ٥٤٧/ ٥٩٠) و (٧/ ٥٢٢/ ٦٨٨) و (٨/ ٧١٧/ ٨٦ و ١٤/ ٤٥٠/ ١٢٩٧)].
وإبراهيم بن الحكم بن أبان: ليس بثقة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، كان يوصل المراسيل عن أبيه [التهذيب (١/ ٦٣)].
١٧ - أبو نجيح، عن عمر:
• يرويه: علي بن عبد الله بن مبشر [واسطي، ثقة. الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (١/ ٣٣٩/ ١٧٢٩). سنن الدارقطني (١/ ٢٢٢) و (٣/ ١٩٥). السير (١٥/٢٥).
تاريخ الإسلام (٧/ ٤٩٨). الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٢١٩)]: حدثنا محمد بن حرب النشائي [الواسطي: ثقة]: حدثنا علي بن عاصم [الواسطي: صدوق، كثير الغلط والوهم]، عن عبد الرحمن بن خضير، عن أبي نجيح، قال: أتى عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقبله، وقال: إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولكني رأيت رسول الله ﷺ قبلك.
أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (٢/ ٥٥٨)، ومن طريقه: الخطيب في تلخيص المتشابه (١/ ٤٢٧).
قلت: وهذا مرسل؛ أبو نجيح المكي هو يسار: ثقة، من الثالثة، روايته عن عمر: مرسلة [المراسيل (٩٢٧). تحفة التحصيل (٣٥٣)]، لكن الراوي عنه: عبد الرحمن بن خضير الهلالي، وقيل: الهنائي المكي، وقيل: البصري [تصحف اسم أبيه في بعض