أبي مليكة: ثقة فقيه، من الثالثة]، عن المسور بن مخرمة، قال: رأيت عمر بن الخطاب أتى الحجر فوضع يديه على جنبتيه، ثم قبل ما بينهما، ثم قال: أما والله إني لأعلم أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٨٦/ ٧٢٣١)[وبسنده تحريف]، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٥٠)(٩/٢٣/١٤٤٢١ - ط الرشد).
قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن المسور بن مخرمة إلا ابن أبي مليكة، ولا عن ابن أبي مليكة إلا العرزمي، تفرد به: أشعث بن عطاف».
وقال ابن عدي:«وهذا له طرق عن عمر، ومن هذا الطريق عن المسور بن مخرمة عن عمر: غريب، لا يروى إلا من هذا الوجه».
قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به عن ابن أبي مليكة دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو متروك، منكر الحديث، والراوي عنه: أشعث بن عطاف: صالح الحديث، وله ما لا يتابع عليه [الجرح والتعديل (٢/ ٢٧٦). علل الحديث (١٥٤٠). الثقات (٨/ ١٢٩). الكامل (١/ ٣٧٩). علل الدارقطني (١٥/ ٤١٧/ ٤١٠٨)، وقال:«لا بأس به». الإكمال لابن ماكولا (٧/ ٢٦٧) تاريخ الإسلام (٥/٣٤). اللسان (٢/ ٢٠٣). الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٤٣٣)].
١٤ - عبد الله بن أبي قيس، عن عمر:
• يرويه: نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن أبي قيس [حمصي: ثقة مخضرم، من الثانية، قال: رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالكعبة ويقبل الحجر، ويقول: والله إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٢/٣٩٥/١٥٦٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ١٢٣)
قلت: هذا حديث منكر، تفرد به عن عبد الله بن أبي قيس: محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي: قال أبو حاتم: «حدثنا الوحاظي عنه بأحاديث مستقيمة»، وذكره ابن حبان في الثقات [الجرح والتعديل (٧/ ٢٦٨). التهذيب (٣/ ٥٧٩)]، لكن الراوي عنه: ابنه نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي، وهو ضعيف جداً، شبه المتروك، قال أبو حاتم:«أدركته ولم أكتب عنه، وهو ضعيف الحديث، لا يصدق»، وسأل البرذعي أبا زرعة الرازي عنه فقال:«لستُ أُحدِّث عنه»، قال البرذعي:«وأمرنا أن نضرب على حديثه جملة»، وذكره ابن حبان في الثقات [الجرح والتعديل (٨/ ٤٧١). سؤالات البرذعي (٢/ ٧٠٥). الثقات (٩/ ٢١٧). تاريخ الإسلام (١٨/ ٥٠٩). التهذيب (٤/ ٢٢٠)].
١٥ - مكحول، عن عمر:
• يرويه: محمد بن راشد المكحولي الدمشقي: صدوق، سمع من مكحول]، قال: