للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• وخالفهم: أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس [مدني، ثقة]، فرواه عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن عمر، عن أبي بكر؛ أنه قبل الحجر، وقال: لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك.

علقه الدارقطني في العلل (١/١٠/٥).

• قلت: الوهم عندي في هذا الحديث من شريك بن عبد الله بن أبي نمر، فإنه: لم يكن بالحافظ، ليس به بأس، وله أوهام.

وقد زاد في المتن ما ليس منه، بما يدل على كون الرجل المبهم صحابياً، فأتى في أوله بطرف مأخوذ معناه من قصة عمر، ثم زاد طرفاً ثانياً لم يتابع عليه، وهو قصة أبي بكر الصديق المطابقة لقصة عمر في تقبيل الحجر، ثم رواه مرة أخرى فجعله: عن عيسى بن طلحة، عن عمر، عن أبي بكر، فأسقط المبهم، فاضطرب في إسناده ومتنه، ويبدو أن سليمان بن بلال قد سمعه من شريك على هذه الأوجه، فحدث بها على الأيام.

• وأشبه هذه الأوجه بالصواب: رواية ابن وهب، عن سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل حدثه، عن عمر بن الخطاب ، وعن أبي بكر الصديق.

وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل الرجل المبهم، وذكر أبي بكر فيه غير محفوظ، والله أعلم.

• قال يعقوب بن شيبة: «حديث مديني صالح الإسناد، رواه سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة: حدثني رجل. وهو وإن كان لم يسم الرجل؛ فعلى حال قد حسنه، بقوله: حدثني، وبقوله: إنه رأى النبي قبل الحجر. ثم كانت الحكاية بعد عن أبي بكر .، عن النبي ، وعن عمر عن النبي . وليس يتبين في الحديث الذي ذكر أبا بكر وعمر الرجل الذي لم يسم عيسى بن طلحة».

• وسئل الدارقطني في العلل (١/١٠/٥)، عن حديث عمر، عن أبي بكر؛ أنه قبل الحجر، وقال: لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك؟ فقال: «يرويه سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، واختلف عنه؛

فرواه أبو بكر الأعشى - وهو عبد الحميد بن أبي أويس؛ أخو إسماعيل بن أبي أويس الأكبر-، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن عمر، عن أبي بكر.

وخالفه: خالد بن مخلد، وعبد الله بن وهب، فروياه عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل حدثه - لم يسميا عمر ولا غيره - عن أبي بكر، وقولهما أشبه بالصواب.

وتابعهما: عبد الملك بن مسلمة، عن سليمان بن بلال».

وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/٣٩): «وهذا متن غريب». [وانظر: الإيماء في أطراف الموطأ لأبي العباس الداني (٢/ ٢٨٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>