بصواب، والبيهقي (٥/ ٧٤)، والضياء في المختارة (١/ ٢٨٤/ ١٧٣). [الإتحاف (١٢/ ١٥٤٨٤/ ٢٣٦)، المسند المصنف (٢٢/ ٢٢٣/ ١٠٠٥١)].
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد».
• تنبيه: عزاه عبد الحق للبزار، فتعقبه ابن القطان في بيان الوهم (٢/ ٢٤٠)، لكونه لم يجده في موضعه من مسند البزار، وأوضح ابن المواق في بغية النقاد (٢/ ١٨٢) السبب في ذلك، فقال: «وإنما لم يعثر عليه؛ لأن البزار لم يترجم باسم الراوي عن ابن عباس، بل ضمنه تحت ترجمة نافع بن جبير، عن ابن عباس».
وقال الدارقطني: «هذا حديث غريب من حديث محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن عبد الله بن عباس، عن عمر بن الخطاب، تفرد به جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي، عنه».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»؛ فلم يصب.
وقال ابن تيمية في شرح العمدة (٥/ ١٥٩): «وأما السجود عليه، فقد ذكر لأحمد حديث ابن عباس في السجود على الحجر؛ فحسَّنه»؛ قلت: وليس بحسن.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٥٢٤)، وفي مسند الفاروق (١/ ٤٩٣): «هذا إسناد حسن»، جرياً على ظاهر الإسناد.
ثم قال (٧/ ٥٢٤): «وبالجملة فهذا الحديث مروي من طرق متعددة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁، وهي تفيد القطع عند كثير من أئمة هذا الشأن، وليس في هذه الروايات أنه ﵊ سجد على الحجر، إلا ما أشعر به رواية أبي داود الطيالسي، عن جعفر بن عبد الله بن عثمان، وليست صريحة في الرفع، ثم عضدها بروايتين فيهما التصريح بالرفع.
ب - ورواه بشر بن السري [ثقة متقن]، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان الحميدي، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن ابن عباس؛ أن النبي ﷺ قبل الحجر، ثم سجد عليه.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ١٨٣) (١/ ٦١٩ - ط الرشد).
قال العقيلي: «جعفر بن عبد الله بن عثمان بن حميد القرشي الحميدي: مكي، في حديثه وهم واضطراب»، فساقه ثم قال: ورواه أبو عاصم، وأبو داود الطيالسي، عن جعفر هذا فقالا: عن ابن عباس، عن عمر مرفوعاً».
قلت: جعفر بن عبد الله بن عثمان بن حميد القرشي المكي: قال أحمد: «ثقة»، وقال العقيلي: «في حديثه وهم واضطراب»، وقد ذكر له حديثين هذا أحدهما، فوهمه فيه، ورجح رواية ابن جريج الموقوفة، ثم ذكر له حديث آخر طويلاً عن أبي ذر الغفاري، ثم قال: «لا يتابع عليه»، وذكره ابن حبان في الثقات [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣٧٥/ ٥٦٥٠). التاريخ الكبير (٢/ ١٩٤). الجرح والتعديل (٢/ ٤٨٢). ضعفاء العقيلي (١/ ١٨٣)