ولفظ عبد الواحد [عند البيهقي]: قال: رأيت الأصيلع - يعني: عمر بن الخطاب ﵁ انتهى إلى الحجر الأسود، فقال: لأقبلك، وإني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، وإن الله ﷿ ربي، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك. [ولم ينفرد بهذه الزيادة وإن الله ﷿ ربي، تابعه عليها: معمر بن راشد، ومروان بن معاوية].
ولفظ معمر بن راشد [عند عبد الرزاق]: قال: رأيت عمر بن الخطاب يقبل الركن، وكان يقول: والله إني لأقبلك، وأعلم أنك حجر، وأعلم أن الله ربي، ولكن رأيت رسول الله ﷺ قبلك فقبلتك.
ولفظ مروان [عند الزهري، والضياء]: قال: كان عمر ﵁ إذا مرَّ بالحجر، قال: والله إني لأعلم أنك حجر، وإن الله تعالى ربي، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
ولفظ القاسم بن معن [عند المخلص، وابن شاذان]: كان الأصلع - يعني: عمر - إذا استلم الحجر، قال: إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
ولفظ شريك [عند البغوي]: قال: رأيت الأصيلع - يعني: عمر بن الخطاب - مسح الحجر وقبله، وهو يقول: إني لأعلم أنك حجر، ما تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
أخرجه ابن ماجه (٢٩٤٣)، وأبو عوانة (١٠/ ٥٩/ ٣٨٩٥ و ٣٨٩٦)، وأحمد (١/٣٤)، وعبد الرزاق (٥/ ٢٨٤/ ٩٣٥٣ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٢٨/ ١٥٤٠١ - ط الشثري)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢١٥٢)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٢٢٣)، وأبو طاهر المخلص في الخامس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٦٨)(٩٤٨ - المخلصيات)، وأبو علي ابن شاذان في حديث ابن قانع وغيره (٨٣)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٧٤٨/ ٤٧٩)، وابن الجلابي في جزئه (١)، والضياء في حديث أبي الدحداح (١٨). [التحفة (٧/ ٢١٦/ ١٠٤٨٦)، الإتحاف (١٢/ ١٥٤٦١/ ٢٢٣)، المسند المصنف (٢٢/ ٢١٩/ ١٠٠٤٥)].
وهذا حديث صحيح.
ج - ورواه محمد بن جعفر غندر، وأبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، ووهب بن جرير [وهم ثقات، من أصحاب شعبة]، قالوا:
حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، قال: سمعت عبد الله بن سرجس، قال: رأيت عمر بن الخطاب ﵁ قبل الحجر، ثم قال: إني أقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك. لفظ الطيالسي.
ولفظ غندر [عند أحمد]: رأيت الأصيلع - يعني: عمر بن الخطاب ﵁ يقبل الحجر ويقول: أما إني أعلم أنك حجر، ولكن رأيت رسول الله ﷺ يقبلك. وبنحوه رواه روح [مقروناً عند أبي عوانة]، ووهب [عند الطحاوي].