وهذا هو الصوابُ: عن حنظلة، عن طاووس مُرسَلاً، عن عمر، موقوفاً عليه.
• ورواه أيضاً: وكيع بن الجراح، وسعيد بن سالم القداح [ليس به بأس]، ومحمد بن خالد المخزومي [ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما رفع وأسند»، وله ما يُنكر.
الثقات (٩/ ٥٩). اللسان (٧/ ١١٢). الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٢٦٦)]:
عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، أنه كان لا يستلم الركن إلا أن يراه خالياً، قال: وكان إذا استلمه قبله ثلاث مرات، وسجد عليه إثر كل تقبيلة. لفظ سعيد [عند الشافعي].
ولفظ ابن خالد [عند الفاكهي]: قال: كان طاووس إذا وجد الركن خالياً قبله، ثم سجد عليه، وقبله وسجد عليه، وقبله وسجد عليه.
ولفظ وكيع [عند ابن أبي شيبة]: قال: رأيت طاووساً فعله. يعني: سجد عليه.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٤٢٩/ ١١٣٦)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٢٨/ ١٥٤٠٣ - ط الشثري)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١١٦/ ٩٠)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ٢٠٧/ ٩٨٢٤)
وهذا مقطوع على طاووس بإسناد صحيح.
ب - نافع، عن ابن عمر، عن عمر:
• يرويه: مسدد بن مسرهد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي [وهم ثقات]، قالوا:
حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر قبل الحجر، وقال: إني لأقبلك، وإني لأعلم أنك حجر، ولكني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك. لفظ المقدمي [عند مسلم]، ومسدد [عند الدارمي]، والحوضي [عند أبي عوانة، وبنحوه عند البزار].
ولفظ الحوضي [عند البيهقي، والخطيب]: قال: رأيت عمر قبل الحجر، وقال: والله إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
أخرجه مسلم (٢٤٩/ ١٢٧٠)، وأبو عوانة (١٠/ ٦٧ و ٦٨/ ٣٩٠٧ و ٣٩٠٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥٧/ ٢٩٣٠)، والدارمي (٢٠٢٣ - ط البشائر)، والبزار (١/ ١٣٩/ ٢٤٩)، وابن الأعرابي في المعجم (٣٦٩)، وأبو بكر النجاد في مسند عمر (٥٩ و ٦٠)، والبيهقي في الصغرى (٢/ ١٧٤/ ١٦٢٥)، وفي المعرفة (٧/ ٢٠٤/ ٩٨١٧)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٣٤٧/ ٣٥١). [التحفة (٧/ ٢٥٥/ ١٠٥٦٦)، الإتحاف (١٢/ ١٥٥٥٦/ ٢٦٨)، المسند المصنف (٢٢/ ٢١٨/ ١٠٠٤٤)].
• تنبيه: الزيادة التي وقعت من طريق الحوضي [عند البيهقي، والخطيب]: «لا تضر ولا تنفع»، لا تُعرف من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر، يحتمل أن تكون وهماً من قبل أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد الفقيه الحافظ الصدوق، شبهوه بابن صاعد في كثرة