قال البزار: «رواه غير واحد عن حنظلة عن طاووس عن عمر، إلا الوليد؛ فإنه وصله عن حنظلة عن طاووس عن ابن عباس عن عمر».
وقال الدارقطني في العلل بعد رواية عمر بن هارون البلخي، والوليد بن مسلم: «وغيرهما يرويه عن حنظلة، عن طاووس مرسلاً، عن عمر».
• ورواه سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج: أخبرني حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، قال: كان طاووس قلما استلم الركنين إذا رأى عليهما زحاماً، قال: وقال ابن عباس: لا تؤذ مسلماً ولا يؤذيك، إن رأيت منه خلوة فقبله أو استلمه، وإلا فامض.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٤).
قلت: عثمان بن ساج: ضعيف [التهذيب (٣/ ٧٤)].
• ورواه أيضاً: سعيد بن سالم، عن عثمان بن [عمرو بن ساج]، قال: أخبرني حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، قال: رأيت طاووساً أتى الركن فقبله ثلاثاً، ثم سجد عليه، وقال: قال عمر: إنك لحجر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٠).
قلت: عثمان بن ساج: ضعيف [التهذيب (٣/ ٧٤)].
• ورواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي: ثقة، عن حنظلة، عن طاووس؛ أن عمر قبل الحجر ثلاثاً، وسجد عليه لكل قبلة، وذكر أن النبي ﷺ فعله.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤٢٧/ ١٥٤٠٠ - ط الشثري).
قلت: كل هذه أوهام على حنظلة، والمحفوظ: عن حنظلة، عن طاووس مرسلاً، عن عمر، موقوفاً عليه.
• فقد رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وعبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه] [قال عبد الرزاق: عن ابن المبارك أو غيره]، وعبيد الله بن موسى [ثقة]:
عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، قال: كان عمر ﵁ يقبل الحجر، ثم يسجد عليه، ثم يقبله، ثم يسجد عليه ثلاث مرات … الحديث. لفظ عبيد الله [عند إسحاق].
ولفظ ابن المبارك أو غيره [عند عبد الرزاق]: قال: سمعت طاووساً يقول: قبل عمر الركن - يعني: الحجر - ثم يسجد عليه. فقال حنظلة: ورأيت طاووساً يفعل ذلك.
ولفظ وكيع [عند ابن أبي شيبة]: عن طاووس؛ أن عمر سجد عليه.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٥/ ٩١٩٥ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٢٧/ ١٥٣٩٨ - ط الشثري)، وإسحاق بن راهويه في المسند (٦/ ٤٤٠/ ١٢٢٨ - مطالب).
[المسند المصنف (٢٢/ ٢٢١/ ١٠٠٤٩)].
وهذا موقوف على عمر بإسناد منقطع، طاووس بن كيسان لم يدرك عمر [المراسيل (٣٥٧). تحفة التحصيل (١٥٨)].
