ولفظ يعلى [عند أبي عوانة، والبغوي]، وبنحوه لفظ عيسى وجرير [مقرونين عند النسائي]، والمفضل [عند الطبراني]: رأيت عمر بن الخطاب استقبل الحجر، ثم قال: إني لأعلم أنك حجر، لولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك، ثم تقدم فقبله.
ولفظ زهير [عند أحمد] قال: رأيت عمر نظر إلى الحجر، فقال: أما والله! لولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك، ثم قبله.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ٢٢٧/ ٢٩٣٧)، وفي الكبرى (٤/ ١٢٤/ ٣٩٠٦)، وأبو عوانة (١٠/ ٦١/ ٣٨٩٩)، وأحمد (١/١٦ و ٤٦)، والجندي في فضائل مكة (٣٤)[وقع إسناده سقط]، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٩١/ ٥٠٤٦)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧٤)، وفي المعرفة (٧/ ٢٠٤/ ٩٨١٦)، والبغوي في شرح السنة (٧/ ١١٢/ ١٩٠٥)، وقال:«هذا حديث صحيح متفق عليه». [التحفة (٧/ ٢٠٩/ ١٠٤٧٣)، الإتحاف (١٢/ ٢٠٨/ ١٥٤٢٤)، المسند المصنف (٢٢/ ٢١٧/ ١٠٠٤٣)].
قلت: هو حديث صحيح.
قال ابن كثير في البداية (٧/ ٥٢٠): «فهذا السياق يقتضي أنه قال ما قال، ثم قبله بعد ذلك، بخلاف سياق صاحبي الصحيح، فالله أعلم».
• تابع الأعمش عليه: منصور بن المعتمر:
• يرويه: أبو حمزة محمد بن ميمون السكري [مروزي، ثقة]، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي، عن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر بن الخطاب ﵁ استقبل الحجر، فقبله، ثم قال: أما والله إني لأعلم أنك حجر، لا تملك لي ضراً ولا نفعاً، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك. لفظ الطبراني.
أخرجه أبو عوانة (١٠/ ٦٢/ ٣٨٩٩)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٩٣/ ٢٠١٩)، وفي الصغير (١/ ١١٧/ ١٧١)، وعنه: أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٤٥). [الإتحاف (١٢/ ١٥٤٢٤/ ٢٠٨)]
قال الطبراني:«لم يروه عن منصور بن المعتمر إلا أبو حمزة السكري، واسمه: محمد بن ميمون».
قلت: وهذا حديث صحيح، غريب من حديث منصور، تفرد به: أبو حمزة السكري.
قلت: وأبو حمزة السكري محمد بن ميمون المروزي: ثقة، قال عنه أحمد في رواية ابن هانئ:«كان قد ذهب بصره، وكان ابن شقيق قد كتب عنه وهو بصير، قال: وابن شقيق أصح حديثاً ممن كتب عنه من غيره»، وقال أبو داود:«سمعت أحمد قال: من سمع من أبي حمزة السكري - وهو مروزي - قبل أن يذهب بصره فهو صالح، سمع منه علي بن الحسن قبل أن يذهب بصره، وسمع عتاب بن زياد منه بعد ما ذهب بصره»، وقال النسائي:«هو مروزي لا بأس به؛ إلا أنه كان ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذلك فحديثه جيد»، وقال ابن المبارك:«السكري وابن طهمان صحيحا الكتاب»،