قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٦٢): «قوله: باب ما ذكر في الحجر الأسود، أورد فيه حديث عمر في تقبيل الحجر، وكأنه لم يثبت عنده فيه على شرطه شيء غير ذلك».
• وتابع الثوري على هذا الوجه جماعة:
• فرواه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير [ثقة، من أثبت الناس في الأعمش، وأكثرهم عنه رواية]، وعبيدة بن حميد [كوفي، صدوق]، وداود بن نصير الطائي [ثقة فقيه]، قالوا:
حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: إني لأقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك لم أقبلك.
لفظ أبي معاوية [عند مسلم والترمذي، وأحمد، والطحاوي].
ولفظ أبي معاوية [عند ابن أبي شيبة]: رأيت عمر بن الخطاب استلم الحجر وقبله، وقال: لولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
ولفظ داود [عند الطبراني]: قال: جاء عمر إلى الحجر فاستلمه، وقال: إني لأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
ولفظ عبيدة [عند أبي عوانة]: قال: رأيت عمر بن الخطاب ﵁ إذا انتهى إلى الحجر قبله، قال: إني لأقبلك، وإني لأعلم ما أنت، ولكن رأيت رسول الله ﷺ قبلك.
أخرجه مسلم (٢٥١/ ١٢٧٠)، وأبو عوانة (١٠/ ٦١/ ٣٨٩٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥٨/ ٢٩٣٢)، والترمذي (٨٦٠)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي «مختصر الأحكام» (٤/ ٩٣/ ٧٩١)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٢٧/ ٢٩٣٧)، وفي الكبرى (٤/ ١٢٤/ ٣٩٠٦)، وأحمد (١/٢٦)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٢٧/ ١٥٣٩٩ - ط الشثري)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢/ ١١٥/ ١٣٥٢)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٠١/ ١٧١٩) [وبسنده تحريف]، وهلال الحفار في جزئه (١٤٦)، والقاسم بن الفضل الثقفي في السابع من الثقفيات (٢٤٠)، وطراد الزينبي في عواليه (٣٧ - ط أروقة)، وابن عساكر في معجم الشيوخ (٩٤٨). [التحفة (٧/ ٢٠٩/ ١٠٤٧٣)، الإتحاف (١٢/ ٢٠٨/ ١٥٤٢٤)، المسند المصنف (٢٢/ ٢١٧/ ١٠٠٤٣)].
قال الترمذي: «حديث عمر: حديث حسن صحيح». وحكاه الطوسي.
ورواه زهير بن معاوية، ومحمد بن عبيد الطنافسي وأخوه يعلى بن عبيد، وعيسى بن يونس، وجرير بن عبد الحميد [وهم ثقات، من أصحاب الأعمش]، والمفضل بن صدقة [أبو حماد الحنفي: ضعيف. اللسان (٨/ ١٣٨). ضعفاء الدارقطني (٦٢٢)]، قالوا:
حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر ﵁ أتى الحجر، فقال: أما والله إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك، ثم دنا فقبله. لفظ محمد بن عبيد [عند أحمد].