عن النبي ﷺ، قال:«إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء، فمن نزل به كرب أو شدَّةٌ فليتحين المنادي، فإذا كبر كبر، وإذا تشهد تشهد، وإذا قال: حي على الصلاة، قال: حي على الصلاة، وإذا قال: حي على الفلاح، قال: حي على الفلاح، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة الصادقة المستجاب لها دعوة الحق، وكلمة التقوى، أحينا عليها وأمتنا عليها، وابعثنا عليها، واجعلنا من خيار أهلها أحياء وأمواتاً، ثم يسأل الله حاجته». لفظ الهيثم [عند الحاكم].
أخرجه أحمد بن منيع في مسنده (١/ ٤٨٦/ ٩٠٨ - إتحاف الخيرة)، وبقي بن مخلد [عزاه إليه: ابن رجب في الفتح (٣/ ٤٦٦)]، وابن أبي الدنيا في الدعاء (١٣٧)، وأبو يعلى (١/ ٤٨٦/ ٩٠٨ - إتحاف الخيرة)، والطبراني في الدعاء (٢/ ١٠١٠/ ٤٥٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٩٨)، والحاكم (١/ ٥٤٦)(٣/ ١٢٢/ ٢٠٢٣ - ط المنهاج القويم)(٢/ ٥٧٢/ ٢٠٢٧ - ط الميمان)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢١٢)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٢٠٥/ ٢٨٠). [الإتحاف (٦/ ٢٢٠/ ٦٣٧٤)].
قال ابن أبي حاتم في العلل (٥/ ٣١٧/ ٢٠١١): «وسألت أبي عن تفسير حديث أبي الدرداء وجابر، عن النبي ﷺ أنه قال: «من سمع النداء فقال: اللهم رب هذه الدعوة التامة» … .، هل يثبت هذان الخبران، أم لهما معارض أو دافع، أو فيهما علة؟ وما معنى هذه الكلمة: رب هذه الدعوة التامة؟ قال أبي: وهذا الحديث: فلا نعلم لأبي الدرداء في هذا رواية عن النبي ﷺ، وإنما رواه عفير بن معدان عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ.
وعفير: فواهي الحديث، لا يُشتغل بروايته وبحديثه، منكر الحديث؛ يحدث عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ: أحاديث كثيرة؛ منها ما لا أصل لها».
وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، فتعقبه الذهبي بقوله:«عفير واه جداً».
وقال أبو نعيم:«غريب من حديث سليم وعفير، لا أعلم رواه عنه إلا الوليد».
قلت: هذا حديث منكر مثل سابقه؛ لأجل عفير بن معدان.
٤ - عن عمر بن الخطاب موقوفاً عليه:
• يرويه: الشافعي، والحميدي، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، ويحيى بن معين، وعلي بن الجعد، وعبد الرزاق بن همام، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، ومحمد بن سعد، قالوا:
حدثنا سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، عن إبراهيم بن طريف عن حميد بن يعقوب، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت من عمر بن الخطاب ﵁ كلمة ما بقي أحد ممن سمعها منه غيري وقال مرة: حي غيري؛ سمعته يقول إذا رأى البيت وفي رواية: حين رأى الكعبة: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام.