للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• وانظر: القرى للمحب الطبري (٢٥٦). اللباب (١/ ١٧٥).

٦ - عن أصحاب ابن مسعود:

يرويه: أبو خالد [سليمان بن حيان الأحمر: ثقة]، عن أشعث [كذا في المصنف، وفي نخب الأفكار (٩/ ٣٤٩): عن شعبة، بدل: أشعث]، عن الحكم، قال: كان أصحاب عبد الله يقولون: ترفع الأيدي في ثمانية مواطن: عند البيت، وعلى الصفا والمروة، وبعرفة، وبالمزدلفة، وعند الجمرتين.

أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١١٤/ ١٦٤٨٣ - ط الشثري). [المسند المصنف (١٢/ ٥٨٣٢/ ١٩٨)]

قلت: يغلب على ظني أنه أشعث، كما هو في المصنف، وهو: ابن سوار، وهو: ضعيف.

• وحاصل ما تقدم مما روي في رفع الأيدي عند رؤية البيت: فإنه لا يثبت في الباب شيء إثباتاً ولا نفياً، بل كل الدلائل تشير إلى عدم ثبوت الرفع عن النبي لا في حجة الوداع، ولا في فتح مكة، مع كثرة ما صح في الباب من أحاديث المناسك التي لم تنقل عن النبي في ذلك شيئاً، فالأولى التوقف عن رفع الأيدي عند رؤية البيت حتى يثبت فيه دليل صحيح يدل على مشروعية هذا الفعل، وفي نفس الأمر فإنه لا يُنكر على المخالف، إذا عمل بما روي موقوفاً على ابن عباس، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

لله باب الدعاء عند رؤية البيت:

١ - حديث حذيفة بن أسيد:

• يرويه: محمد بن موسى الأبلي [قال الدارقطني: «ليس به بأس». سؤالات السهمي (٩٢) قال: حدثنا عمر بن يحيى الأبلي، قال: حدثنا عاصم بن سليمان الكوزي، عن زيد بن أسلم [ثقة من الثالثة]، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: صحابي صغير، عن حذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري [صحابي، من أصحاب الشجرة]؛ أن النبي كان إذا نظر إلى البيت قال: «اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتعظيماً، وتكريماً ويراً ومهابة، وزد من شرفه وعظمه ممن حجه أو اعتمره تعظيماً وتشريفاً، وتكريماً ويراً ومهابة».

أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٠١/ ٣٠٥٣)، وفي الأوسط (٦/ ١٨٣/ ٦١٣٢)، وفي الدعاء (٢/ ١١٩٧/ ٨٥٤)، وفي المناسك [عزاه إليه: ابن تيمية في شرح العمدة (٥/ ١٤٦)]

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم إلا عاصم بن سليمان، تفرد به: عمر بن يحيى، ولا يروى عن أبي سريحة إلا بهذا الإسناد».

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٥٣٥/ ٥٤٦٢): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عاصم بن سليمان الكوزي، وهو متروك».

<<  <  ج: ص:  >  >>