• روي عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاووس، قال: لما رأى النبي ﷺ البيت رفع يديه، فوقع زمام ناقته، فأخذه بشماله، ورفع يده اليمنى. علقه الماوردي في الحاوي (٤/ ١٣٣)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ٢٠٢/ ٩٨٠٩).
• ورواه عبد الرزاق في جامعه [عزاه إليه: ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٥/ ٥١٩)، والسيوطي في فض الوعاء (٥٦)] عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: لما رأى النبي ﷺ البيت رفع يديه.
وهذا مرسل، حبيب بن أبي ثابت: ثقة فقيه جليل، من الثالثة، لكن قد وقع له بعض الأوهام، وقد تقدم معنا لحبيب بن أبي ثابت من الأوهام: حديث القبلة وحديث المستحاضة، واللذان لم يسمعهما حبيب من عروة بن الزبير، بل وأخطأ فيهما أيضاً على عروة [راجع حديث القبلة في فضل الرحيم الودود (٢/ ٣٢٠/ ١٨٠)، وحديث المستحاضة في فضل الرحيم الودود (٣/ ٣٧١/ ٢٩٨)]، وحديثه عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ»، وهو حديث شاذ [راجع: فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٠٣/ ٥٦٧)]، وحديثه عن طاووس عن ابن عباس في صلاة الكسوف، وهو حديث خطأ، أخطأ فيه حبيب فجعل في كل ركعة أربع ركوعات [راجع: فضل الرحيم الودود (١٢/ ٣٦٨/ ١١٨٣)]، وحديثه عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جمع رسول الله ﷺ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة، من غير خوف ولا مطر، حيث أخطأ في قوله: ولا مطر، والمحفوظ: ولا سفر [راجع: فضل الرحيم الودود (١٣/ ٧٦/ ١٢١١)].
٥ - عن إبراهيم بن يزيد النخعي مقطوعاً عليه قوله:
• يرويه: أبو حنيفة [النعمان بن ثابت: ضعيف]، عن طلحة بن مصرف [ثقة]، عن إبراهيم النخعي، قال: ترفع الأيدي في سبع مواطن في افتتاح الصلاة، وفي التكبير للقنوت في الوتر، وفي العيدين، وعند استلام الحجر، وعلى الصفا والمروة، وبجمع وعرفات، وعند المقامين عند الجمرتين.
أخرجه أبو يوسف القاضي في الآثار (١٠٠)، ومحمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (١/ ٣٠٠)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٧٨/ ٣٨٢٥). [الإتحاف (١٨/ ٤٢٠/ ٢٣٨٦١)].
• ورواه أبو خالد [سليمان بن حيان الأحمر: ثقة]، عن حجاج، عن طلحة، عن إبراهيم وخيثمة، قالا: ترفع في الصلاة، وعند البيت، وعلى الصفا والمروة، وبالمزدلفة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١١٤/ ١٦٤٨٤ - ط الشثري).
قلت: حجاج بن أرطاة: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وطلحة هو: ابن مصرف، وإبراهيم هو: النخعي، وخيثمة هو: ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، وهو: ثقة، من الطبقة الثالثة.