أخرجه مسلم (١٢١٨ و ١٢٦٣)، وأبو داود (١٨١٣ و ١٩٠٥ - ١٩٠٩) [ويأتي تخريجه مفصلاً في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى، وقد اقتصرت منه على موضع الشاهد، وليس فيه رفع اليدين عند الصفا، وإنما يؤخذ رفع اليدين من حديث أبي هريرة في فتح مكة، والله أعلم].
ومما روي في رفع اليدين عند رؤية البيت:
١ - عن ابن عمر، وابن عباس:
• يرويه: ابن أبي ليلى [محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون. انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)]، عن نافع، عن ابن عمر:
وعن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «لا تُرفَعُ الأيدي إلا في سبعة مواطن في افتتاح الصلاة، واستقبال الكعبة، وعلى الصفا والمروة، وبعرفات، وبجمع، وفي المقامين، وعند الجمرتين».
وفي رواية: «تُرفَعُ الأيدي في سبع مواطن في افتتاح الصلاة، وعند البيت، وعلى الصفا والمروة، وبعرفات، وبالمزدلفة، وعند الجمرتين».
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢٠٩/ ٢٧٠٣)، وضعفه، وسعيد بن منصور (٣/ ٢٧٢ - الأحكام الكبير)، والبزار (١/ ٢٥١/ ٥١٩ - كشف)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٧٦)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٨٥/ ١٢٠٧٢)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ٣٧٣/ ١٧٢٩ - ١٧٣٢)، وعلقه البخاري في جزء رفع اليدين (١٤٣). [الإتحاف (٨/ ٧٧/ ٨٩٤٤) و (٩/ ٣٢٧/ ١١٣١١)، المسند المصنف (١٢/ ١٩٨/ ٥٨٣٢)].
وهو حديث ضعيف، وقد اختلف فيه على ابن أبي ليلى في وقفه ورفعه، وفي ألفاظه، مما يدل على اضطرابه فيه، وسوء حفظه له، وعدم ضبطه لإسناده ومتنه معاً.
[تقدم تخريجه بطرقه في الفضل (٨/ ٣١٣/ ٧٥٢)].
• وقد روي ذلك موقوفاً على ابن عباس:
أ - رواه محمد بن فضيل [ثقة]، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن: إذا قمت إلى الصلاة، وإذا جئت من بلد، وإذا رأيت البيت، وإذا قمت على الصفا والمروة، وبعرفات، وبجمع، وعند الجمار.
أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١١٤/ ١٦٤٨٥).
• ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر: وعن ابن أبي ليلى عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قالا: ترفع الأيدي في سبع مواطن في افتتاح الصلاة، وفي استقبال الكعبة، وعلى الصفا والمروة، وبعرفات، وبجمع، وفي المقامين، وعند الجمرتين.
أخرجه البيهقي في الخلافيات (٢/ ٣٧٣/ ١٧٣١ و ١٧٣٢).