كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٦ - باب في رفع اليد إذا رأى البيت - ج: 30 - ص: 61

ومن قال فيه: عن ثابت عن أنس: فقد سلك الجادة والطريق السهل، ومحمد بن ماهان أبو حنيفة القصبي الواسطي: قال العجلي: «واسطي صدوق»، وله أوهام، منها هذا الحديث [انظر: معرفة الثقات (١٦٤٢). تاريخ واسط (١٥٧). اللسان (٧/ ٤٦٧). فضل الرحيم الودود (٤/ ٢٩٥/ ٣٧٩)].

وابنه أحمد بن محمد بن ماهان قال أبو حاتم: «هو مجهول»، وليس له كثير رواية، روى عنه: ابن أخيه، وبحشل أسلم بن سهل الواسطي، وعلي بن الحسن بن سليمان بن سريج القافلاني البغدادي، والنعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي، وقاسم بن زكريا المطرز [الجرح والتعديل (٢/ ٧٣). تاريخ واسط (١٥٧). الضعفاء لابن الجوزي (٢٥٧). اللسان (١/ ٦٤٥)]

• وقد سئل الدارقطني في العلل (٩/ ٥٣/ ١٦٣٨) عن حديث عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي هريرة في فتح مكة، وفيه: أن النبي ﷺ، قال: «احصدوهم حصداً»، وقال فيه: «من أغلق بابه فهو آمن من دخل دار أبي سفيان فهو آمن»، الحديث بطوله؟ فقال: «يرويه ثابت البناني، واختلف عنه:

فقال سليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، وسلام بن مسكين - من رواية هدبة عنه: عن ثابت عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة.

ورواه أبو حنيفة محمد بن ماهان القصبي، عن سلام، عن ثابت، عن أنس، ووهم فيه، والصحيح هو الأول».

وله شاهد من حديث جابر، وليس فيه رفع اليدين:

• يرويه: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر، عن جابر:

رواه مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ووهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وسفيان الثوري، وأنس بن عياض الليثي، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وسليمان بن بلال، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وحفص بن غياث وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وهشام بن سعد، وروح بن القاسم، والقاسم بن معن بن عبد الرحمن المسعودي، وإبراهيم بن طهمان، وغيرهم كثير:

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر … وذكر حديث الحج بطوله، وفيه: قال جابر ﵁: ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ [البقرة: ١٥٨]، «أبدأ بما بدأ الله به»، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات … الحديث.