للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المحدثين (١/ ٣١٠)، والدارقطني (٤/١٧/٣٠٢٤)، والبيهقي في الكبرى (٦/٣٤) و (٩/١٨)، وفي الخلافيات (٧/ ٢٧١/ ٥٢٦٤)، والبغوي في شرح السنة (١١/ ١٥١/ ٢٧٤٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٤٥٧). [التحفة (٩/ ٥٠٣/ ١٣٥٦١)، الإتحاف (١٥/ ١٢٤/ ١٨٩٩٩)، المسند المصنف (٣٣/ ٦٦٣/ ١٥٨٤٣)].

قال البغوي: «هذا حديث صحيح».

• وموضع الشاهد من حديث أبي هريرة هذا: أن النبي لما دخل المسجد: بدأ بالحجر الأسود فاستلمه، ثم طاف بالبيت سبعة أشواط، ثم صلى خلف المقام ركعتين، ثم أتى الصفا فعلاه، حيث ينظر إلى البيت، فرفع يديه، فجعل يحمد الله ويذكره ويدعو بما شاء أن يدعو.

وموضع رفع اليدين في حديث أبي هريرة هذا: عند الصفا مستقبلاً الكعبة، بعد الفراغ من الطواف وصلاة الركعتين، وليس فيه أنه رفع يديه عند رؤية البيت، والنبي لم يُنقل عنه: أنه رفع يديه حين رأى البيت قبل دخول المسجد، لأن الكعبة كانت تُرى من بعيد، ولم يكن في مكة بنيان يحجب الكعبة، فلم ينقل في الأحاديث الصحاح التي رواها: ابن عمر، ولا عائشة، ولا جابر، ولا ابن عباس، ولا غيرهم ممن روى أحاديث المناسك: أن النبي كان يرفع يديه إذا رأى البيت عند قدومه، وجميع ما يُروى في الباب إثباتاً ونفياً لا يثبت فيه شيء، والله أعلم.

• وروى عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا ثابت البناني، قال: إنما قال رسول الله : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن»، لأن رسول الله كان إذا أوذي وهو بمكة، فدخل دار أبي سفيان؛ أمن، فقال النبي يوم فتح مكة: «من دخل دار أبي سفيان فقد أمن».

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٦/٩ - ط الخانجي)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٤٤١ و ٤٥٧).

قلت: هذا التفسير مقطوع على ثابت بإسناد لا بأس به، جعفر بن سليمان الضبعي: لا بأس به، له أفراد عن ثابت لا يتابع عليها، وعمرو بن عاصم الكلابي: صدوق، ليس بذاك الحافظ [راجع ترجمته في فضل الرحيم (٥/ ٩٧/ ٤١٢) و (٦/ ٤٣٠/ ٥٧٠)]، وهو مجرد اجتهاد من تابعي في فهم النص.

• وروى أحمد بن محمد بن ماهان القصبي، قال: حدثنا أبي، عن سلام بن مسكين، عن ثابت، عن أنس.

علقه الدارقطني في العلل (٩/ ٥٣/ ١٦٣٨).

قلت: وهذا منكر، فقد رواه ثلاثة من الثقات سليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، وسلام بن مسكين عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة. وهو المعروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>