حجير، وجابر بن يزيد الجعفي [طبقات ابن سعد (٧/ ٤١٠ - ط الخانجي). التاريخ الكبير (٧/ ٣٨٠)(٩/ ١٩٠ - ط الناشر المتميز). المنفردات والوحدان (٥٧٢). الجرح والتعديل (٨/ ٢٦٠). الثقات (٥/ ٤٢٨). تاريخ الإسلام (٣/ ١٧١). إكمال مغلطاي (١١/ ٣٨٠). التهذيب (١٣/ ٣٥٥)].
وقد ذكر ابن أبي حاتم حديثه عن الزهري في العلل (٧٤)، وهو حديثه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، مرفوعاً:«من مس ذكره فليتوضأ»، وذكر الاختلاف فيه على يحيى بن أبي كثير، فقال أبو حاتم:«هذا حديث ضعيف؛ لم يسمعه يحيى من الزهري، وأدخل بينهم رجلاً ليس بالمشهور [يعني: المهاجر بن عكرمة]، ولا أعلم أحداً روى عنه إلا يحيى، وإنما يرويه الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة، عن النبي ﷺ. ولو أن عروة سمع من عائشة لم يدخل بينهم أحد. وهذا يدل على وهن الحديث».
وقال الترمذي للبخاري:«قلت: فحديث عروة عن عائشة؟ وعروة عن أروى ابنة أنيس؟ فقال البخاري: ما يُصنع بهذا؟ هذا لا يُشتغل به، قال الترمذي: ولم يعبأ بهما» [العلل (٥٢ و ٥٣)].
• وممن رواه عن الزهري بهذا الوجه المحفوظ: شعيب بن أبي حمزة، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب، وإسحاق بن راشد، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وغيرهم:
عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم؛ أنه سمع عروة بن الزبير يقول: ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر إذا أفضى إليه الرجل بيده، فأنكرت ذلك، وقلت: لا وضوء على من مسه، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان؛ أنها سمعت رسول الله ﷺ ذكر ما يتوضأ منه، فقال رسول الله ﷺ:«يتوضأ من مس الذكر». قال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلاً من حرسه فأرسله إلى بسرة فسألها عما حدثت مروان، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني عنها مروان.
هذا لفظ شعيب عند النسائي في المجتبى (١٦٤) [راجع تخريجه بتمامه في فضل الرحيم الودود (٢/ ٣٣٩/ ١٨٣)]، وقد ذكرت في الموضع المشار إليه من الفضل من وهم فيه على الزهري، ومنها رواية يحيى بن أبي كثير هذه، وقلت هناك:
ط - يحيى بن أبي كثير، رواه عن المهاجر بن عكرمة [مجهول]، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي ﷺ أعاد الوضوء في مجلس، فسألوه عن ذلك، فقال:«إني حككت ذكري».
أخرجه ابن شاهين في الناسخ (١١٧)، والدارقطني في العلل (١٤/ ٩٦ - ٩٧/ ٣٤٤٨)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ٢٦٨/ ٥٤٦ و ٥٤٧)، وأبو موسى المديني في اللطائف (١٦٦ و ٣٧٣). ثم نقلت كلام أبي حاتم والبخاري على الحديث.