كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٥ - باب دخول مكة - ج: 30 - ص: 42

أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٨٠/ ١٦٣٠٥ - ط الشثري)، والعقيلي في الضعفاء (٢/١٤) (٢/ ٣٣٥ - ط الرشد).

قلت: ولا يثبت هذا عنهما؛ المولاة وجدتها: مجهولتان، وخالد بن محمد بن زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي: مجهول، لم يرو عنه سوى صالح بن أبي الأخضر، وقال البخاري: «لم يقم حديثه»، وقال أبو حاتم: «هو مجهول، لا يشتغل به»، وذكره أبو زرعة في أسامي الضعفاء، وقال العقيلي: «لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا عنه»، وذكره ابن عدي في الضعفاء، وذكر أنه مقل من الرواية، وأخطأ ابن حبان حين أدخله في ثقاته، وقال: «يروي المراسيل، روى عنه صالح بن أبي الأخضر» [التاريخ الكبير (٣/ ١٧١) (٣/ ٥٩٦/ ٣٤٦١ - ط الناشر المتميز). ضعفاء البخاري (١٠٦). أسامي الضعفاء لأبي زرعة (٦٠٤). ضعفاء العقيلي (٢/١٤). الجرح والتعديل (٣/ ٣٥٠). الثقات (٦/ ٢٦٣). الكامل لابن عدي (٣/ ٤٥٢). اللسان (٣/ ٣٣٨). الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ١٢٠)]، والمتفرد عنه بالرواية: صالح بن أبي الأخضر، وهو: ضعيف.

• وروي عنهما من وجه آخر الاعتمار عصرا، ولا يصح أيضا [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/١٧/١٣٧٢٣) و (٢٠/ ٣١٦/ ٣٩٢٠٣)].

• وانظر فيمن رخص أن يدخل مكة ليلا أو نهارا: ما أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٧٨ و ٧٩/ ١٦٢٩٠ - ١٦٣٠٢).

وممن روي عنه أنه كان يغتسل لدخول مكة [غير ما تقدم ذكره]:

• عائشة، ولا يثبت عنها [علقه الشافعي في الأم (٣/ ٣٦٥/ ١٠٣٩)، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٧/ ١٩٧/ ٩٧٨٨)] [وفي إسناده: صالح بن محمد بن زائدة المدني، أبو واقد الليثي الصغير، وهو ضعيف].

• سالم بن عبد الله بن عمر، ولا يثبت عنه [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٤/ ١٢٦ و ٢١٦/ ٢٤٥٤ و ٢٥٢٧)] [وفي إسناده القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص العدوي العمري المدني، وهو: متروك، منكر الحديث قال أحمد: «كذاب، كان يضع الحديث، ترك الناس حديثه»].

ومن أقوال الفقهاء في هذا الباب:

• قال محمد بن الحسن الشيباني في موطئه (١٥٩): «لا بأس بأن يدخل مكة إن شاء ليلا، وإن شاء نهارا، فيطوف ويسعى، ولكنه لا يعجبنا له أن يعود في الطواف حتى يحلق، أو يقصر كما فعل القاسم، فأما الغسل حين يدخل فهو حسن وليس بواجب».

وقال سحنون في المدونة (٢/ ٣٦٣): «قلت لابن القاسم: أكان مالك يستحب لمن جاء مكة ليلا أن لا يدخل حتى يصبح؟ قال: قال مالك: ذلك واسع. قال: وكان يستحب أن يدخل نهارا».

وقال في موضع آخر (٢/ ٤١٨): «قلت: له من أين كان يستحب مالك أن يدخل