مع رسولِ اللهِ ﷺ منْ ثَنيةِ أذاخِرَ، فَحضرتِ الصلاةُ، فصلَّى - يعني: إلى جدارٍ - فاتخذَه قِبلةً ونحن خَلْفَه، فجاءتْ بَهْمَةٌ تمرُّ بين يديه، فما زال يُدارِئُها حتى لصِقَ بطنُه بالجدار، ومرَّتْ من ورائه.
أخرجه أبو داود (٧٠٨)، وأحمد (٢/ ١٩٦)، وغيرهما. [وهو حديث حسن، تقدم تخريجه بطرقه وألفاظه في موضعه من السنن (٨/٤٦/٧٠٨)].
• وممنْ أشار إلى ثنيةِ أذاخِر، وأن رسول الله ﷺ دخل منها يوم الفتح، عند حائط خُرْمان: الأزرقيُّ في أخبار مكة (٢/ ٢٨٩ و ٢٩٩)، والفاكهيُّ في أخبار مكة (٤/ ١٨٣ و ١٨٧ و ٢٢٤)، وابن حبان في الثقات (٢/٤٩ و ٥١)، والبكريُّ في معجم ما استعجم (١/ ١٢٩)، وياقوت الحموي في معجم البلدان (١/ ١٢٧)، وغيرهم.
١٠ - مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب:
• يرويه يزيد بن هارون [ثقة متقن]، قال: أخبرنا محمد بن عمرو [محمد بن عمرو بن علقمة: صدوق]، عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قالا: كانت بين رسول الله ﷺ وبين المشركين هُدْنَة، فكان بين بني كعب وبين بني بكر قتال بمكة، … وذكر قصة الفتح بطولها، وفيها: وقَدِمَ رسول الله ﷺ فوقف بالحَجُون بأعلى مكة، وبعث الزبير بن العوَّام في الخيل في أعلى الوادي، وبعث خالد بن الوليد في الخيل في أسفل الوادي.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢١/٢٨ - ٣٧/ ٣٩٦٧٠ - ط الشثري).
وهذا مرسل بإسناد جيد.
١١ - عن ابن عباس موقوفاً:
• يرويه: وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن إسرائيل [ثقة]، عن جابر، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: ما أبالي لو دخلت من أسفل مكة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١٣٥/ ١٦٥٦٧ - ط الشثري).
قلت: جابر بن يزيد الجُعْفي: متروك، يكذب.
١٢ - عن عمر بن الخطاب موقوفاً، في دخول مكة ليلاً:
• يرويه: يحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة، إمام ناقد]، وحجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج]، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد [ليس به بأس، كان ثبتاً في ابن جريج] وهشام بن سليمان [هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزومي المكي: صدوق، مُكثر عن ابن جريج، خرج له مسلم عن ابن جريج، وعلق له البخاري موضعاً عن ابن جريج. انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٢٠٠). الجرح والتعديل (٩/ ٦٢). ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٣٨). شرح علل الترمذي (٢/ ٨٠٧). الميزان (٤/ ٢٩٩). التهذيب (٤/ ٢٧٢)]:
عن ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: أخبرني محمد بن عباد بن جعفر [المخزومي: