للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صوب طريق ذي طوى، وذكر بعض أئمتنا أن الخروج إلى عرفات يكون من هذه الثنية السفلى أيضاً.

وهناك موضع ثالث، يسمى كُدَيّاً بضم الكاف وفتح الدال وتشديد الياء، وهو في طريق من يخرج من مكة إلى اليمن، اشتبه أمره على بعضهم، إذ وجده في الشعر مشدداً، فاعتقد غالطاً أن كُدَى التي هي الثنية السفلى مشددة، والله أعلم».

• وانظر أيضاً: معجم ما استعجم (٤/ ١١١٧). معجم البلدان (٤/ ٤٣٩ - ٤٤١). شرح مسلم للنووي (٩/٤). التوضيح لابن الملقن (١١/ ٢٨٢ - ٢٨٥).

• وله طريق آخر عن عائشة:

• يرويه: محمد بن ربيعة الكلابي [ابن عم وكيع، كوفي، ثقة]، عن عبيد الله بن أبي زياد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أن رسول الله دخل عام الفتح من ثنية الإذخر.

أخرجه أحمد (٦/ ٢٦٠)، ومن طريقه: الطبراني في الأوسط (٤/ ٣٠٥/ ٤٢٧٤). [أطراف المسند (٩/ ٢٠٩/ ١٢٠٤٦)، المسند المصنف (٣٩/ ٢٢٢/ ١٨٧٧٧)].

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن القاسم إلا عبيد الله بن أبي زياد، تفرد به: محمد بن ربيعة».

• خالفه وكيع فأرسله:

رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن عبيد الله بن أبي زياد، عن القاسم بن محمد، أن النبي دخل مكة من الثنية العليا.

أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١٣٥/ ١٦٥٦٦ - ط الشثري) (٨/ ٧٨٧/ ١٦٠٧٣ - ط عوامة).

قلت: لا يُعرف هذا من حديث القاسم بن محمد، حيث تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: عبيد الله بن أبي زياد القداح المكي، وهو: ليس بالقوي، قال ابن حبان: «كان ممن ينفرد عن القاسم بما لا يتابع عليه» [التهذيب (٨/ ٥٨١). ضعفاء العقيلي (٣/ ١١٨). المجروحين (٢/ ٦٦)].

ومن شواهد الباب في دخول مكة:

١ - حديث مُحَرِّش الكعبي:

يرويه: مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن مُحرش الكعبي؛ أن رسول الله خرج من الجعرانة حين أنشأ معتمراً، فدخل مكة ليلاً، فقضى عمرته، ثم خرج من تحت ليلته؛ فأصبح بالجعرانة كبائت.

أخرجه أبو داود (١٩٩٦)، والترمذي (٩٣٥)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٩٩/ ٢٨٦٣) و (٥/ ٢٠٠/ ٢٨٦٤)، وفي الكبرى (٤/ ٩٦/ ٣٨٣٢ و ٣٨٣٣) و (٤/ ٢٤٠/ ٤٢٢٠ - ٤٢٢٢)، والدارمي (٢٠٢٠ - ط البشائر) واللفظ له، وأحمد (٣/ ٤٢٦ و ٤٢٧) و (٤/ ٦٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>