أبيه؛ أن عائشة ﵂ أخبرته أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء التي بأعلى مكة. لفظ البخاري. ولفظ ابن سعد: أن رسول الله ﷺ دخل عام الفتح من كداء، من الثنية التي بأعلى مكة.
أخرجه البخاري (٤٢٩٠)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٤٠). [التحفة (١١/ ٤٧٨/ ١٦٧٩٥)، المسند المصنف (٢٩/ ٢٢٣/ ١٨٧٧٨)].
قال البخاري:«تابعه أبو أسامة، ووهيب في: كداء».
• ورواه أحمد بن عبد الجبار: حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: دخل رسول الله ﷺ عام الفتح من الثنية العليا التي بأعلى مكة.
أخرجه أبو القاسم الحامض في حديثه (٥٠)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٦٥).
وهذا حديث صحيح، نعم؛ يونس بن بكير؛ كوفي، صدوق، تكلم الناس فيه، صاحب غرائب، وقد ضعفه بعضهم مثل النسائي [التهذيب (٤/ ٤٦٦). الكامل (٧/ ١٧٨). الميزان (٤/ ٤٧٧)]، لكنه في هذا الحديث حفظه وضبطه كما رواه الثقات عن هشام، والثنية العليا هي كداء، ولا يضره تفرد أحمد بن عبد الجبار العطاردي به عنه؛ فإنه وإن كان ضعيفاً؛ إلا أن بعض النقاد قد مشاه، فقد وثقه السري بن يحيى وغيره، وقال الدارقطني ومسلمة بن قاسم:«لا بأس به»، وأثبت له أبو كريب السماع من أبي بكر بن عياش، وأثنى عليه، وقال ابن حبان في الثقات:«ربما خالف، لم أر في حديثه شيئاً يجب أن يُعدّل به عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين»، وقال ابن عدي:«ولا يُعرف له حديث منكر رواه، وإنما ضعفوه لأنه لم يلق من يحدث عنهم»، وقال الخليلي:«ليس في حديثه مناكير، لكنه روى عن القدماء فاتهموه لذلك»، وقد مال الحاكم والبيهقي إلى قول من وثقه؛ فاعتمداه في تصانيفهما، وقال الخطيب البغدادي:«كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار، وأبو عبيدة السري بن يحيى شيخ جليل أيضاً ثقة من طبقة العطاردي، وقد شهد له أحدهما بالسماع، والآخر بالعدالة، وذلك يفيد حسن حالته، وجواز روايته، إذ لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه، واطراح خبره»، وقال الذهبي في المغني:«حديثه مستقيم، وضعفه غير واحد»، وفي الجملة: فحديثه مقبول عند المتابعة، ولا يحتمل عند المخالفة؛ لكثرة وهمه على الثقات [راجع ترجمته مفصلة في الفضل (١٩/ ٤١٧/ ١٥٧٦)]، وهو مشهور بالرواية عن يونس بن بكير، والسماع منه، مكثر عنه جداً، ومروياته عنه مشتهرة في التصانيف، ومن أكثر من أخرج له عن يونس بن بكير: البزار والحاكم والبيهقي، وكذلك أبو عوانة في صحيحه، وابن منده في المعرفة، وغيرهم.
• وروي عن هشام عن أبيه مرسلاً:
• رواه وهيب بن خالد [ثقة ثبت]، وحاتم بن إسماعيل [صدوق]:
عن هشام، عن عروة: دخل النبي ﷺ عام الفتح من كداء من أعلى مكة، وكان عروة