• وقد أخرج الشيخان [البخاري (١٥٧٨)، ومسلم (٢٢٥/ ١٢٥٨)]، من حديث أبي أسامة حماد بن أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂، قالت: إن رسول الله ﷺ دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة. وهو الحديث الآتي.
* * *
١٨٦٨ - قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله: حدثنا أبو أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂، قالت: دخل رسول الله ﷺ عام الفتح من كَدَاءَ من أعلى مكة، ودخل في العمرة من كُدًى.
قال: وكان عروة يدخل منهما جميعاً، وأكثر ما كان يدخل من كُدّى، وكان أقربهما إلى منزله.
حديث متفق على صحته
• يرويه: أبو كريب محمد بن العلاء، وأحمد بن حنبل، ومحمود بن غيلان المروزي، وهارون بن عبد الله الحمال، وعثمان بن أبي شيبة [وهم ثقات حفاظ]، قالوا: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂، قالت: إن رسول الله ﷺ دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة. قال هشام: فكان أبي يدخل منهما كليهما، وكان أبي أكثر ما يدخل من كداء. لفظ أبي كريب [عند مسلم، وابن خزيمة] [قال القاضي عياض في المشارق (١/ ٣٥١): «رواه مسلم: دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة، بالمد للرواة إلا السمرقندي؛ فعنده كُدى بالضم والقصر، وفيه: قال هشام: وكان أبي أكثر ما يدخل من كدا، بالضم والقصر، رويناه، وفي رواية غيري: المد والفتح»].
وفي رواية لأبي كريب [عند البيهقي في الكبرى]: أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة، وخرج في العمرة من كُدى. قال هشام: فكان أبي يدخل منهما كليهما. قال: وكان أبي كثيراً ما يدخل من كُدى.
ولفظ هارون الحمال [عند أبي داود، وأبي يعلى، والبيهقي في الكبرى]: دخل رسول الله ﷺ عام الفتح من كداء من أعلى مكة، ودخل في العمرة من كُدّى. قال: وكان عروة يدخل منهما جميعاً، وكان أكثر ما كان يدخل من كدى [وعند أبي يعلى: من كداء]، وكان أقربهما إلى منزله. وهكذا رواه أحمد وعثمان [عند أبي عوانة]، ولم يذكرا قول هشام عن أبيه.
ولفظ محمود بن غيلان [عند البخاري]: أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء، وخرج من كداً، من أعلى مكة. وفي سياقه تقديم وتأخير، وحقه أن يقال:«دخل عام الفتح من كَدَاء من أعلى مكة، وخرج من كداً»، وكذا هو في نسخة الخطابي، كما في