للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عمر أول من دخل، فوجد بلالاً وراء الباب قائماً، فسأله أين صلى رسول الله ؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، قال عبد الله: فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة. لفظ البخاري.

أخرجه البخاري (٢٩٨٨)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٥٧)، وفي الدلائل (٥/ ٧٣).

وعلقه البخاري في صحيحه (٤٢٨٩)، في موضع آخر فقال: وقال الليث: حدثني يونس: أخبرني نافع، عن عبد الله بن عمر ؛ أن رسول الله أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته … فذكره. [وسيأتي تخريجه بالتفصيل في موضعه من السنن برقم (٢٠٢٣)].

• الحديث الثاني: يرويه: إبراهيم بن المنذر الحزامي [مدني، صدوق]، قال: حدثني معن بن عيسى [مدني ثقة ثبت]: حدثني عبد الله بن عمر بن حفص، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لما دخل رسول الله مكة؛ جعل النساء يلطمن وجوه الخيل بالخُمر، فتبسم رسول الله إلى أبي بكر، فقال: «فكيف قال حسان؟»، فأنشده:

عَدِمْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا … تُثِيرُ النَّقْعَ مِنْ كَنَفَيْ كَدَاءِ

يُنَازِعْنَ الْأَعِنَّةَ مُصْعِدَاتٍ … يُلَطِّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ

فقال رسول الله : «ادخلوها من حيث قال حسان»، فدخل رسول الله من كداء. لفظ الطبري. وعند الطحاوي، والبيهقي، وشهدة: مُسْرَجَاتٍ، بدل: مُصعِدات، وعند الحاكم: يُنَازِعْنَ الْأَسِنَّةَ مُشْرِعَاتٍ.

وعند الفاكهي: فقال رسول الله : «من حيث قال حسان»، فدخل رسول الله من كداء أعلى مكة.

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٥/ ٢١٤/ ١٧٢)، وابن جرير في تهذيب الآثار (٢/ ٩٧٩/ ٦٦٤ - مسند عمر)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٩٦/ ٦٩٩٠)، والحاكم (٣/ ٧٢) (٥/ ٤٤٨٩/ ٤٩٦ - ط المنهاج القويم) (٦/٢٧/٤٤٩١ - ط الميمان)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٦٦)، وشهدة في مشيختها (٦٦). [الإتحاف (٩/ ١٢٥/ ١٠٦٦٧)].

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وحسنه ابن حجر في الفتح (٨/١٠).

قلت: هو حديث حسن، ولا يضره تفرد عبد الله بن عمر العمري عن نافع، فهو مكثر عنه، وهو: ليس بالقوي، وقد مشاه جماعة من النقاد منهم: أحمد، فقال: «لا بأس به»، وابن معين، فقال في رواية الدارمي: «صالح»، وقال في رواية ابن أبي مريم: «ليس به بأس»، ويعقوب بن شيبة، فقال: «ثقة صدوق، في حديثه اضطراب»، وابن عدي، فقال: «لا بأس به في رواياته، صدوق»، والعجلي، فقال: «لا بأس به»، وقد ضعفه أو لينه جماعة [انظر: التهذيب (٧/ ٨٧)]، ثم إنه لم يأت فيه بما ينكر، وله ما يشهد له:

• فأما قصيدة حسان بن ثابت في هجاء قريش، فقد أخرجها مسلم (٢٤٩٠)، من حديث أبي سلمة، عن عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>