للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أعلام الحديث (٢/ ٨٦٤)، وقال ابن الملقن في التوضيح (١١/ ٢٨٤): «ورواية: دخل من كداء وخرج من كدى من أعلى مكة. فيه تقديم وتأخير، وإنما أراد أنه دخل من أعلاها من كداء، وخرج من أسفلها من كدى].

أخرجه البخاري (١٥٧٨)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه عزاه إليه: ابن حجر في التغليق (٤/ ١٤٤)]، ومسلم (٢٢٥/ ١٢٥٨)، وأبو عوانة (٩/ ٢٥٢/ ٣٧٠٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥٠/ ٢٩٠٤) [وبمتنه تحريف]، وأبو داود (١٨٦٨) (١٨٦٨ - ط الرسالة) (١٨٦٨ - ط الصديق) (١٨٦٨ - ط القبلة) (١٨٥٩ - ط التأصيل)، وابن خزيمة (٢/ ٩٦٠/ ٧٨) (٢/ ١٥٩/ ٩٦٠ - ط الميمان) (٢/١٢/١٠١٨ - ط التأصيل)، وأحمد (٦/ ٥٨ و ٢٠١)، وأبو يعلى (٨/ ٣٦٦/ ٤٩٥٩)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧١) (٩/ ٥١٧/ ٩٢٧٥ - ط هجر)، وفي الدلائل (٥/ ٦٥)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٣٠٧) (١٣٨٤). وعلقه البخاري في صحيحه (٤٢٩٠) قال عقب رواية حفص بن ميسرة عن هشام: «تابعه أبو أسامة ووهيب في: كداء». [التحفة (١١/ ٤٨٠/ ١٦٧٩٧)، الإتحاف (١٧/ ٣٢٩/ ٢٢٣٤١)، المسند المصنف (٢٩/ ٢٢٣/ ١٨٧٧٨)].

• خالفهم فأرسله:

عبيد بن إسماعيل [الهباري: ثقة]، فقال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، دخل النبي عام الفتح من أعلى مكة من كداء.

أخرجه البخاري (٤٢٩١). [التحفة (١٢/ ٤١٠/ ١٩٠٢٢)، المسند المصنف (٢٩/ ١٨٧٧٨/ ٢٢٣)]

قلت: هكذا قصر به عبيد بن إسماعيل، والحديث متصل برواية جماعة الحفاظ عن أبي أسامة، فإن قيل: فلماذا أخرجه البخاري في جامعه الصحيح، والذي شرط فيه الاتصال؟

فيقال: إنما أخرجه في المتابعات بعد حديث حفص بن ميسرة عن هشام عن أبيه عن عائشة؛ أن النبي دخل عام الفتح من كداء التي بأعلى مكة، ثم قال: «تابعه أبو أسامة ووهيب في: كداء»، ثم أسند حديث أبي أسامة من هذا الوجه المرسل، لبيان المتابعة على هذا الحرف، في موضع دخول النبي ، وإن كان البخاري قد أخرجه متصلاً من وجه آخر من حديث أبي أسامة قبلُ في باب من أين يخرج من مكة؟ في كتاب الحج، برقم (١٥٧٨)، فتبين بذلك اتصاله عند البخاري، لكنه أراد ذكر المتابعة على موضع الدخول، وهو: كداء، والراوي قد يضبط متن الحديث ويقصر بإسناده، ويضبط غيره الإسناد ويقصر بمتنه؛ فيجمع بينهما، لاسيما إذا تبين لنا اتصاله من وجوه أخر؛ فلا يضر به تقصير من قصر به.

وقد سبق أن ذكرت ذلك مراراً، فيما يتعلق بتصرف البخاري في مثل ذلك؛ في الجمع بين حديثين في كل منهما علة، إحداهما في الإسناد والأخرى في المتن، أو كلاهما

<<  <  ج: ص:  >  >>