للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ورواه أحمد بن حنبل [ثقة حجة، إمام فقيه ناقد]، وعلي بن محمد [علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي: ثقة]، ويوسف بن عيسى بن دينار المروزي [ثقة]:

عن وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي دخل مكة نهاراً.

أخرجه الترمذي (٨٥٤)، وابن ماجه (٢٩٤١)، وأحمد (٢/ ٥٩). [التحفة (٥/ ٤١٨/ ٧٧٢٣)، الإتحاف (٩/ ١٢١/ ١٠٦٥٤)، المسند المصنف (١٥/ ٦٧/ ٧١٥٠)].

• وخالفهم ابن أبي شيبة [ثقة حافظ مصنف]، فأوقفه قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه دخل مكة نهاراً.

أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٧٨/ ١٦٢٩٦ - ط الشثري).

قلت: الرفع محفوظ من رواية الجماعة، والحديث صحيح محفوظ من رواية جماعة الثقات عن نافع عن ابن عمر، رواه عن نافع: أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، وغيرهم.

قال الترمذي: «هذا حديث حسن».

قال ابن سيد الناس في النفح الشذي (٢/ ٤٥٦): «وقد ذكر الترمذي من حديثه في غير هذا الموضع ما حسنه، وهو حديث: نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي دخل مكة نهاراً. وقد ضعف حديثه هذا أبو محمد عبد الحق في الأحكام»، ثم قال (٢/ ٤٥٧): «أما تضعيف عبد الحق لحديث العمري هذا فصحيح، وأما قول ابن القطان: وأصوب منه أن يقال فيما لا عيب له إلا العمري: أنَّه حسن؛ فصحيح أيضاً، وذلك أن الترمذي قال: إنما روى هذا الحديث عبد الله بن عمر، فأشار إلى تفرده به، وكذلك هو عند الإمام أحمد، وعند أبي بكر بن أبي شيبة، وعند من ذكرنا من مخرجيه، ولم نجده عن غيره، ولا متابع له عليه ولا شاهد له من خارج. فالحديث معلول بعلتين: الأولى: العمري، وقصرت به عن درجة الصحيح. والثانية: التفرد وعدم المتابعات الذي أشرنا إليه، وقصر ذلك به عن درجة الحسن، كما تقدمت الإشارة إليه».

• قلت: رواه أيوب، عن نافع، أن ابن عمر كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى، حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكة نهاراً، ويذكر عن النبي أنه فعله.

• ورواه عبيد الله بن عمر، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر، قال: إن رسول الله بات بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة.

• ورواه موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله كان ينزل بذي طوى، ويبيت به حتى يصلي الصبح، حين يقدم مكة.

وكل هذه الروايات في الصحيح، فكيف يقال بعد ذلك بأن عبد الله بن عمر العمري تفرد به عن نافع عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>