• وصواب الرواية الأولى: ما رواه أنس بن عياض [ثقة]، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع؛ أن عبد الله أخبره؛ أن رسول الله ﷺ كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر، وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة، وكان إذا رجع من غزو، كان في تلك الطريق، … الحديث بطوله.
أخرجه البخاري (٤٨٤). [التحفة (٥/ ٦١٩/ ٨٤٧٥)، المسند المصنف (١٥/٤٠/٧١٢٩)]
• وأما الرواية الثانية فإنما تُعرف من حديث موسى بن عقبة عن نافع:
فقد رواه أنس بن عياض [ثقة]، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع؛ أن عبد الله حدثه؛ أن النبي ﷺ كان ينزل بذي طوى، ويبيت حتى يصبح، يصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله ﷺ ذلك على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة.
وأن عبد الله حدثه: أن النبي ﷺ استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى النبي ﷺ أسفل منه على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها، ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة.
أخرجه البخاري (٤٩١) و (٤٩٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥١/ ٢٩٠٧ و ٢٩٠٨). [التحفة (٥/ ٦١٩/ ٨٤٧٥)، المسند المصنف (١٥/٤٠/٧١٢٩)] [وتقدم ذكر من روى طرفه الأول].
ج - مالك بن أنس، عن نافع:
• يرويه: مالك، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا دنا من مكة، بات بذي طوى بين الثَّنِيَّتين حتى يصبح، ثم يصلي الصبح، ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة، ولا يدخل مكة إذا خرج حاجاً أو معتمراً حتى يغتسل قبل أن يدخل مكة، إذا دنا من مكة بذي طوى، ويأمر من معه فيغتسلون قبل أن يدخلوا.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٣٦/ ٩٠٣ - رواية يحيى الليثي) (٦٥٩ - رواية القعنبي) (١٠٣٥ - رواية أبي مصعب) (ق ٤٨/ أ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (٩٥٣ - رواية ابن بكير) (٤٨٥ م - رواية الحدثاني) (٤٧٢ - رواية الشيباني). [المسند المصنف (١٥/ ٦٨/ ٧١٥٢)]
ومن طريقه: الشافعي في الأم (٣/ ٣٦٥ و ٤٢١/ ١٠٤٠ و ١١٢٣)، وفي المسند (١٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧١)، وفي المعرفة (٧/ ١٩٧/ ٩٧٨٥ و ٩٧٨٩).
ورواه عن مالك: الشافعي، والقعنبي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، ويحيى بن يحيى الليثي، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.