للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظ أبي قرة [عند أحمد]، وبنحوه لفظ ابن طهمان: أن رسول الله كان ينزل بذي طوى، يبيت به حتى يصلي صلاة الصبح حين قدم إلى مكة، ومصلى رسول الله ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بُني ثَمَّ، ولكن أسفل من ذلك على أكمة خشنة غليظة.

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٩٩/ ٢٨٦٢)، وفي الكبرى (٤/ ٩٥/ ٣٨٣١)، وأحمد (٢/ ٨٧)، وابن طهمان في مشيخته (١٦٤)، وابن حزم في حجة الوداع (٥١). [التحفة (٥/ ٦١٤/ ٨٤٦٠)، الإتحاف (٩/ ٣٥٧/ ١١٤١٥)، المسند المصنف (١٥/٤٠/٧١٢٩)].

وهذا حديث صحيح.

• ورواه سويد بن سعيد [صدوق في نفسه؛ إلا أنه تغير بعدما عمي، وصار يتلقن، فضعف بسبب ذلك]: حدثنا حفص بن ميسرة [لا بأس به]، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله كان ينزل بذي طوى حتى يصلي الصبح حين يقدم إلى مكة، ومصلى رسول الله على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني، ولكنه انتقل من ذلك، على أكمة غليظة خشنة.

أخرجه أبو عوانة (٩/ ٢٢٧/ ٣٦٨٠). [الإتحاف (٩/ ٣٥٦/ ١١٤١٢)].

وهذا حديث صحيح، وهو من صحيح حديث سويد، حيث توبع عليه.

• ورواه مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة؛ أن نافعاً حدثه؛ أن عبد الله بن عمر أخبره؛ أن رسول الله كان ينزل بذي طوى حين يعتمر، وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد.

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/ ٢٠٣).

• ورواه مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، قال: وحدثني نافع؛ أن ابن عمر حدثه؛ أن رسول الله كان ينزل بذي طوى، فيبيت به حتى يصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله ذلك على أكمة غليظة، ليس بالمسجد الذي بني ثم، ولكنه أسفل من الجبل الطويل الذي قبل الكعبة، يجعل المسجد الذي بني بيسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى رسول الله أسفل منه على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها بيمين، ثم يصلي مستقبل الفرضين من الجبل الطويل الذي بينه وبين الكعبة. أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/ ٢٠٣).

قال ابن رجب في الفتح (٢/ ٦٠٥): «كذا ذكره الأزرقي، ومسلم بن خالد: لم يكن بالحافظ، وهذا إنما يعرف عن موسى بن عقبة، عن نافع، فجعله عن ابن جريج، عنه».

قلت: هذا حديث منكر تفرد به عن ابن جريج دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: مسلم بن خالد الزنجي، وهو: ليس بالقوي، كثير الغلط، قال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث» [التهذيب (٤/ ٦٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>