وهذا موقوف على مجاهد بإسناد صحيح. [وراجع ما تقدم في أثر ابن مسعود].
١١ - عن الحسن البصري:
• روى هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، عن يونس بن عبيد، وحميد الطويل، عن الحسن قال: عليه حجة وعمرة [في المحصر، يفوته الحج].
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٥١٢/ ١٣٥٣٥ و ١٣٥٣٦ - ط الشثري).
وهذا مقطوع على الحسن بإسناد صحيح.
• ورواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]، عن هشام بن حسان [ثقة]، عن الحسن في المحصر، قال: يبعث بالهدي، فإذا نحر حل، وعليه حج من قابل.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٨٤/ ١٤٤٠٠ - ط الشثري).
وهذا مقطوع على الحسن بإسناد صحيح.
• وصح عنه أيضاً: أنه إذا بعث بالهدي وحلَّ قبل أن يُنحر الهدي؛ لزمه هدي آخر [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٣٦/ ١٤٦١٨ - ط الشثري)].
١٢ - عن قتادة:
أ - يرويه: محمد بن جعفر قال: حدثنا سعيد، عن قتادة؛ أنه قال في المحصر: هو الخوف، والمرض، والحابس، إذا أصابه ذلك بعث بهديه، فإذا بلغ الهدي محله حل. أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٤٣).
قلت: غندر ممن سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط، لكنه توبع عليه.
ب - ورواه يزيد بن زريع [ثقة ثبت، ممن سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط]، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾: هذا رجل أصابه خوف، أو مرض، أو حابس حبسه عن البيت، يبعث بهديه، فإذا بلغ محله صار حلالاً.
أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٤٣ و ٤١٤).
وهذا مقطوع على قتادة بإسناد صحيح.
ج - ورواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة قبل اختلاطه، وهو من أروى الناس عنه، روى له الشيخان من روايته عن ابن أبي عروبة]: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، سئل عن قوله تعالى: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾؟
قال: هذا رجل أصابه خوف من عدو، أو من حابس حبسه عن الحج، فعليه أن يبعث بالهدي، فإذا بلغ الهدي محله كان حلالاً، فإن اعتمر من وجهه ذاك، فعليه الحج عاماً قابلاً، وإن رجع ولم يعتمر فيها فعليه الحج والعمرة والهدي. وهذه المتعة التي لا يتعاجم الناس فيها ولا يشكون.
وسئل عن المحصر إذا لم يجد ما يهدي؟ قال: عليه فدية من صيام، أو صدقة، أو نسك.
