وعلقه البخاري في صحيحه قبل الحديث رقم (١٨٠٦): «وقال عطاء: الإحصار من كل شيء يحبسه».
وهذا مقطوع على عطاء بإسناد صحيح.
ب - ورواه يحيى بن سعيد [القطان: ثقة حجة، إمام ناقد]، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: لا إحصار إلا من مرض، أو عدو، أو أمر حابس.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٠٥/ ١٤٠٦٩ - ط الشثري).
وهذا مقطوع على عطاء بإسناد صحيح، وسوى بين منع المرض ومنع العدو في تسميته إحصاراً.
ج - ورواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى [ثقة]، عن هشام [هشام بن حسان: ثقة]، عن عطاء، قال: قد حلَّ من كل شيء، هو بمنزلة الحلال. [يعني: المحصر إذا ذبح هديه حلَّ].
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٨٣/ ١٤٣٩٧ - ط الشثري).
وهذا مقطوع على عطاء بإسناد صحيح.
د - وروى عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي [ثقة ثبت]، قال: سمعت يحيى بن سعيد [الأنصاري: ثقة ثبت، من الخامسة، ت (١٤٤)]، يقول: أخبرني أيوب بن موسى [المكي الأموي: ثقة، من السادسة، ت (١٣٢)]، أن داود بن أبي عاصم [الثقفي المكي: ثقة، من الثالثة]، أخبره: أنه حج مرة فاشتكى، فرجع إلى الطائف ولم يطف بين الصفا والمروة، فكتب إلى عطاء بن أبي رباح يسأله عن ذلك؟ وأن عطاء كتب إليه: أن أهرق دماً.
أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٦٢).
• ورواه عبد السلام بن حرب [ثقة حافظ]، عن يحيى بن سعيد؛ أن داود بن أبي عاصم قَدِم، فترك الصفا والمروة؛ فقال عطاء: أهرق دماً.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٧٧/ ١٤٧٨١ - ط الشثري).
والأول أشبه، وإسناده صحيح، ويحتمل أن يكون يحيى بن سعيد الأنصاري سمعه من أيوب بن موسى، ثم أرسله بعد ذلك.
هـ - وروى ورقاء بن عمر، وعيسى بن ميمون، وشبل بن عباد [وهم ثقات، من أصحاب ابن أبي نجيح المكثرين عنه]:
عن ابن أبي نجيح، قال: سمعت عطاء، يقول: مَنْ حُبِس في عمرته، فبعث بهدية فاعترض لها؛ فإنه يتصدق بشيء أو يصوم، ومن اعترض لهديته وهو حاج، فإن محل الهدي والإحرام يوم النحر، وليس عليه شيء. لفظ عيسى [عند الطبري]، وهو أتم، وبنحوه رواه ورقاء [عند الهمذاني].
أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٦٧)، وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد (٢٢٦).