للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الهدي محله فحلق رأسه، أو مس طيباً، أو تداوى بدواء، كان عليه فدية من صيام أو صدقة أو نسك، والصيام: ثلاثة أيام، والصدقة: ثلاثة أصع على ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، والنسك شاة. ﴿فَإِذَا أَمِنْتُمْ﴾؛ يقول: إذا برأ، فمضى من وجهه ذلك إلى البيت، أحل من حجته بعمرة، وكان عليه الحج من قابل، فإن هو رجع ولم يتم من وجهه ذلك إلى البيت؛ كان عليه حجة وعمرة ودم، لتأخيره العمرة، فإن هو رجع متمتعاً في أشهر الحج كان عليه ما استيسر من الهدي: شاة، فإن هو لم يجد ﴿فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾.

قال إبراهيم: يجعل آخر صيام ثلاثة أيام في الحج يوم عرفة.

قال إبراهيم: فذكرت هذا الحديث لسعيد بن جبير، فقال: هكذا قال ابن عباس في هذا الحديث كله. لفظ أبي معاوية [عند سعيد، والطحاوي]، وبنحوه لفظ القطان [عند الطحاوي].

وقال ابن أبي شيبة: حدثنا أبو خالد الأحمر، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة في المحصر، قال: يبعث بهديه، فإذا ذبح حل. حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سألني سعيد بن جبير عن هذا؟ فأخبرته، فقال بيده: هكذا قال ابن عباس.

وهذا مقطوع على علقمة بإسناد صحيح. [سبق تخريجه قريباً مع آثار ابن عباس، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٦١)].

ب - ورواه محمد بن يوسف الفريابي [ثقة]: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ﴾؛ قال: من حبس أو مرض. قال إبراهيم: فحدثت به سعيد بن جبير، فقال: هكذا قال ابن عباس.

أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢٥١/ ٤١٣٣)، وفي شرح المشكل (٢/ ٧٨) و (١٥/ ١٥٣)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٢٤٨/ ١٦٧٣)، وفي اختلاف العلماء (٢/ ١٨٨ - اختصار الجصاص).

وهذا مقطوع على علقمة بإسناد صحيح.

٩ - عن عطاء بن أبي رباح:

أ - روى أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الثوري]، وأبو حذيفة النهدي [موسى بن مسعود: صدوق كثير الوهم، ليس بذاك في الثوري]، قالا: حدثنا سفيان [الثوري]، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: الإحصار من كل شيء يحبسه.

أخرجه عبد بن حميد في تفسيره [عزاه إليه: ابن حجر في التغليق (٣/ ١٢٢)]، وابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٤٢)، وأبو جعفر الأصبهاني في تفسير الثوري (٦١)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>