من حجه حتى يحج عام قابل ويهدي، فإن لم يجد هدياً صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع».
و - ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، ومحمد بن يوسف الفريابي [ثقة]: عن سفيان [الثوري]، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لا إحصار إلا من عدو.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٤٠٧٠/ ١٠٥ - ط الشثري)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٤١٣٩/ ٢٥٢)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٢٤٨/ ١٦٧٤)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٢٠).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، وسمى منع العدو إحصاراً.
٢ - عن ابن عباس:
أ - يرويه: مالك، عن أيوب السختياني، عن رجل من أهل البصرة كان قديماً، أنه قال: خرجت إلى مكة حتى إذا كنت ببعض الطريق، كُسِرت فخذي، فأرسلت إلى مكة، وبها عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، والناس، فلم يرخص لي أحد أن أحل، فأقمت على ذلك الماء سبعة أشهر، حتى أحللت بعمرة.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٠٤٦/ ٤٨٥ - رواية يحيى الليثي) (٧٣٧ - رواية القعنبي) (١١٦٤ - رواية أبي مصعب) (ق ٥٤/ ب - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (١١٧٠ - رواية ابن بكير) (٥٦٧ - رواية الحدثاني).
ومن طريقه: الشافعي في الأم (٣/ ٤١٠/ ١١١٧)، وابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٧٤)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٢١٩)، وفي المعرفة (٧/ ٤٩٢/ ١٠٨٠٢)، وفي الخلافيات (٣/ ٢٥٨ - اختصار ابن فرح)، وابن بشكوال في الغوامض (١/ ٢٦٤).
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ١٧٧): هذا الرجل الذي ذكر مالك في حديثه أنه من أهل البصرة، هو: أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، شيخ أيوب السختياني ومعلمه.
روى حماد بن زيد هذا الحديث عن أيوب عن أبي قلابة [كذا قال، إنما هو: أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير]، قال: «خرجت معتمراً حتى إذا كنت ببعض المياه وقعت على رجلي فكسرت فأرسلت إلى ابن عمر وابن عباس فسئلا؟ فقالا: العمرة ليس لها وقت كوقت الحج، يكون على إحرامه حتى يصل إلى البيت. قال: فبقيت على ذلك الماء ستة أشهر أو سبعة محرماً، حتى وصلت إلى البيت».
وقد قال في الاستغناء (٣/ ١٤٥٤/ ٢٢٠٠): «أبو العلاء قال: خرجت معتمراً فكسرت فبعثت إلى ابن عمر وابن عباس، فقالا: ليس له وقت كوقت الحج».
وقال ابن بشكوال: «الرجل البصري هو: أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير … ، وقيل: هو أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، قاله أبو عمر بن عبد البر الحافظ».
