للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله وأنا معه، ثم تلا: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، ثم سار حتى إذا كان بظهر البيداء، قال: ما أمرهما إلا واحد؛ إن حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرة، فانطلق حتى ابتاع بقديد هديا، ثم طاف لهما طوافا واحدا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم لم يحل منهما حتى حل منهما بحجة يوم النحر.

أخرجه البخاري (٤١٨٤)، ومسلم (١٨١/ ١٢٣٠). [تقدم تخريجه في الفضل (٢٦/٢٤/١٨٠٥)]

ح - ورواه أيوب، عن نافع، قال: قال عبد الله بن عبد الله بن عمر لأبيه: أقم، فإني لا آمنها، أن تصد عن البيت، قال: إذا أفعل كما فعل رسول الله ، وقد قال الله: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمرة، فأهل بالعمرة، قال: ثم خرج، حتى إذا كان بالبيداء أهل بالحج والعمرة، وقال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، ثم اشترى الهدي من قديد، ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا، فلم يحل حتى حل منهما جميعا.

وفي رواية: أراد ابن عمر العمرة، فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله بن عمر: إني لا أراه إلا كائن بين الناس أمر، وصد عن البيت، فقال: إذا أفعل كما فعل رسول الله ، ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، خرج رسول الله حتى إذا كان بالحديبية صده المشركون عن الحج فذبح وحلق.

أخرجه البخاري (١٦٣٩ و ١٦٩٣)، ومسلم (١٨٣/ ١٢٣٠) (٥/٣٥٩/٧٥٢٣ - تحفة). [تقدم تخريجه في الفضل (٢٦/٤٠/١٨٠٥)].

ط - ورواه الليث، عن نافع؛ أن ابن عمر لما أراد الحج، عام نزل الحجاج بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصدوك، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾؛ إذا أصنع كما صنع رسول الله ، إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي، وأهدى هديا اشتراه بقديد، [ثم انطلق يهل بهما جميعا، حتى قدم مكة، فطاف بالبيت وبالصفا والمروة، ولم يزد على ذلك، فلم ينحر، ولم يحل من شيء حرم منه، ولم يحلق ولم يقصر، حتى كان يوم النحر فنحر وحلق، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول، وقال ابن عمر : كذلك فعل رسول الله .

أخرجه البخاري (١٦٤٠)، ومسلم (١٨٢/ ١٢٣٠). تقدم تخريجه في الفضل (٢٦/٢١/١٨٠٥)] [وراجع هناك بقية طرقه].

ومن الأدلة أيضا في الإحصار بالعدو: حديث المسور بن مخرمة ومروان:

• رواه معمر بن راشد: أخبرني الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>