للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٨٦٤ - قال أبو داود: حدثنا النفيلي: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: سمعت أبا حاضر الحميري، يحدث أبي ميمون بن مهران قال: خرجت معتمراً عام حاصر أهل الشام ابن الزبير بمكة، وبعث معي رجال من قومي بهدي، فلما انتهينا إلى أهل الشام، منعونا أن ندخل الحرم، فنحرتُ الهدي مكاني، ثم أحللتُ، ثم رجعتُ، فلما كان من العام المقبل، خرجت لأقضي عُمرتي، فأتيت ابن عباس فسألته؟ فقال: أَبدل الهدي، فإن رسول الله أمر أصحابه أن يُبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء.

حديث منكر

• تقدم تخريجه بطرقه مفصلاً في فضل الرحيم الودود (٢٤/ ١٠٣/ ١٧٥١)، وهو حديث منكر، وقد سقت هناك من الأدلة في حكم المحصر بعدو: حديث جابر، فليراجع.

- ومن الأدلة أيضاً في الإحصار بالعدو: حديث ابن عمر:

أ - رواه موسى بن إسماعيل [ثقة ثبت]: حدثنا جويرية، عن نافع؛ أن بعض بني عبد الله قال له: لو أقمت العام فإني أخاف أن لا تصل إلى البيت، قال: خرجنا مع النبي، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النبي هداياه وحلق، وقصر أصحابه، وقال: أشهدكم أني أوجبت عمرة، فإن خُلي بيني وبين البيت طفت، وإن حِيل بيني وبين البيت صنعت كما صنع رسول الله ، فسار ساعة، ثم قال: ما أرى شأنهما إلا واحداً، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فطاف طوافاً واحداً، وسعياً واحداً، حتى حل منهما جميعاً.

أخرجه البخاري (١٨٠٨ و ٤١٨٥). [تقدم تخريجه في الفضل (٢٦/٤٥/١٨٠٥)].

ب - ورواه أبو بدر شجاع بن الوليد، قال: حدثنا عمر بن محمد العمري، قال: وحدث نافع؛ أن عبد الله وسالماً كلَّما عبد الله بن عمر ، فقال: خرجنا مع النبي معتمرين، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله بدنه، وحلق رأسه. أخرجه البخاري (١٨١٢). [تقدم تخريجه في الفضل (٢٦/٤٥/١٨٠٥)].

ج - ورواه موسى بن عقبة، عن نافع قال: أراد ابن عمر الحج عامَ حَجَّهُ الحروريَّةُ في عهد ابن الزبير ، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، ونخاف أن يصدُّوك، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، إذا أصنع كما صنع، أشهدكم أني أوجبت عمرة، حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني جمعتُ حجةً مع عمرة، وأهدى هدياً مقلّداً اشتراه حتى قدم، فطاف بالبيت وبالصفا، ولم يزد على ذلك، ولم يحلل من شيء حرم منه، حتى يوم النحر، فحلق ونحر،

<<  <  ج: ص:  >  >>