كان قد اشترط ذلك في عقد الإحرام فيحل عند وجود الشرط، وعليه حجة أخرى إن كان يقضي فرضاً فلم يأت به، وقد حمله بعض أصحابنا على أنه يحل بعد فواته بما يحل به من يفوته الحج بغير مرض، والله أعلم».
وقال البغوي في مصابيح السنة (١٩٧٧): «ضعيف» [انظر: تحفة الأبرار شرح المصابيح (٢/ ١٨٨)].
وقال ابن العربي في العارضة (٤/ ١٦٨): «صحيح ثابت، واختلف الناس في تأويله».
وقال النووي في المجموع (٨/ ٣٠٩): «رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي وغيرهم بأسانيد صحيحة».
وقال في موضع آخر (٨/ ٣١٦): «وهو حديث صحيح».
وقال الذهبي في السير (٦/٣٠): «لكنه معلول بما رواه معمر ومعاوية بن سلام عن يحيى عن عكرمة، فقال: عن عبد الله بن رافع عن الحجاج. قال البخاري: وهذا أصح».
وساق العلائي في جامع التحصيل (١٣٤) الاختلاف الواقع فيه على يحيى بن أبي كثير، وترجيح البخاري، ثم حمل الوهم في رواية الصواف على التصريح بالسماع بين عكرمة والحجاج بن عمرو.
• وقد صححه ابن خزيمة، والحاكم واحتج به أبو داود والنسائي، والدارمي.
• وقد وجدت متابعة للحجاج الصواف:
• رواها أحمد بن محمد بن الهيثم الدقاق [الدوري الدلال: بغدادي، وثقه جماعة.
تاريخ بغداد (٦/ ٣٠٥ و ٣٠٦). تاريخ الإسلام (٧/ ٢٥٠). الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٨٣)]: نا محمد بن وزير الواسطي [محمد بن الوزير بن قيس الواسطي: ثقة]: نا ابن أبي عدي [ثقة]، عن حسين المعلم [الحسين بن ذكوان المعلم: ثقة، من أثبت أصحاب يحيى]، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، قال: سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري، يقول: قال رسول الله ﷺ: «إذا كُسِر الرجل أو عَرَج، فعليه الحج من قابل». فذكرت ذلك لأبي هريرة وابن عباس؛ فقالا: صدق.
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (١/ ١٩٤) (١/ ٣٩٤/ ٧٤٧ - ط لطائف).
وهذا إسناد صحيح غريب إلى حسين المعلم، وفيه إثبات سماع عكرمة من الحجاج بن عمرو، لكن كيف خفي هذا الإسناد على جميع النقاد السابق نقل كلامهم؟! ومنهم: أحمد، والبخاري، والترمذي، وبكر بن العلاء القشيري، والبيهقي، وكلامهم يدل على تفرد الحجاج بن أبي عثمان الصواف بهذا الوجه المشتمل على سماع عكرمة من الحجاج بن عمرو، وهذا مما يؤكد غرابة حديث حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير؛ فلعله دخل لراويه حديث في حديث، ومما يؤكد هذه الغرابة أن حديث الصواف قد اشتهر شهرة كبيرة، حتى أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، والدارمي،
