على عمر بن الخطاب بإسناد صحيح. تقدم تخريجه في باب الغزال واليربوع، وراجع هناك بقية أسانيده].
ب - وروى سفيان الثوري [وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين]، وإسرائيل بن يونس، وأبو الأحوص سلام بن سليم [وهم جميعا ثقات، من قدماء أصحاب سماك]:
عن سماك بن حرب، عن النعمان بن حميد أبي قدامة، قال: سئل عمر بن الخطاب ﵁ عن الأرنب يصيبها المحرم؟ قال: فيه حلان من الغنم: جدي أو عناق. لفظ أبي الأحوص [عند الطحاوي].
وفي رواية إسرائيل: عن عمر بن الخطاب؛ أنه حكم في الأرنب جديا، أو عناقا.
وفي رواية الثوري: أنه قضى في الأرنب بحلان يعني: إذا قتله المحرم.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٨٢) (٢/ ٤٤٤ - ط الناشر المتميز)، وعبد الرزاق (٥/ ١٢٧/ ٨٤٨٥)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٤/ ١٨٧ - ١٨٨)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢/ ٢٧٥/ ١٧٢٠)، والبيهقي (٥/ ١٨٤).
قلت: النعمان بن حميد أبو قدامة البكري: صلى مع عمر، وسمع سلمان الفارسي، وقد روى عن عمر عدة آثار، وروى أيضا: عن ابن مسعود، قال ابن سعد: «كان قليل الحديث»، وقال الخطيب: «من كبار تابعي أهل الكوفة»، وقال أبو موسى المديني: «قيل: أدرك الجاهلية»، تفرد بالرواية عنه: سماك بن حرب [طبقات ابن سعد (٦/ ١٢٠). التاريخ الكبير (٨/ ٧٧). كنى مسلم (٢٧٨٧). الجرح والتعديل (٨/ ٤٤٦). الثقات (٥/ ٤٧٣).
الاستغناء لابن عبد البر (٢/ ٨٨٩/ ١٠٥٤). تاريخ بغداد (١٥/ ٤٤٤). الجامع لما في المصنفات الجوامع (٥/ ٢٨٨/ ٥٤٦١). الإنابة (١٠٤٨). الإصابة (٦/ ٣٩٢)]، قلت: فمثله يصحح حديثه إذا لم يرو منكرا.
فهو موقوف على عمر بإسناد صحيح، وقد ثبت مثله عن عمر من وجه آخر تقدم ذكره آنفا.
• ورواه غندر محمد بن جعفر [ثقة]، والنضر بن شميل [ثقة ثبت]، قالا: حدثنا شعبة، عن سماك، سمع بشر بن قحيف، سمع عمر؛ في الأرنب حمل، يعني: إذا أصابه المحرم.
علقه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٨٢) (٢/ ٤٤٤ - ط الناشر المتميز).
قال البخاري: «حديث النعمان أصح»، قلت: وهو كما قال.
قال أبو عبيد: «قال الأصمعي وغيره: قوله: الحلان، يعني: الجدي».
٢ - عن ابن عباس:
أ - يرويه: حميد بن رويمان - رجل من أهل الشام -[مجهول]، عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي [روى عنه جماعة ممن تكلم فيهم]، وذكره
