للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(٢/٤٩)]، وهو منقطع، كما قال ابن حجر، فإن أبا السفر لم يدرك عثمان بن عفان.

• ورواه عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن مطرف، عن أبي إسحاق؛ أن رجلاً قتل أم حبين، فحكم عثمان عليه فيها بحمل، وهو الفصيل.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٨٦٩٨/ ١٦٥).

قلت: وهذا منقطع أيضاً؛ فإن أبا إسحاق السبيعي: لم يدرك عثمان بن عفان.

• وعلى هذا فلا يصح في أم الحبين شيء عن الصحابة، ولا التابعين.

قال الأزهري في الزاهر (١٢٨): «ذكر عن عثمان أنه قضى في أم حبين بجدي صغير. وفي حديث آخر: أنه قضى فيها بحُلان، والحُلان والجدي واحد، وأما أم حبين فهي دابه من حشرات الأرض تشبه الضب، ورأيت الأعراب يعافون أكلها، وهي الأنثى من الحرابي، سميت أم حبين لعظم بطنها». [وانظر: تهذيب اللغة (٣/ ٢٨٢)].

وقال في التهذيب (٥/١٨): «وهي قذرة، لا تأكلها العرب بتة».

وقال ابن قدامة في المغني (٥/ ٣٩٨): «وأم حبين: دابة منتفخة البطن. وهذا خلاف القياس؛ فإن أم حبين لا تؤكل، لكونها مستخبثة عند العرب. حُكي أن رجلاً من العرب سئل ما تأكلون؟ قال: ما دب ودرج، إلا أم حبين. فقال السائل: ليهن أم حبين العافية.

وإنما تبعوا فيها قضية عثمان فإنه قضى فيها بحلان، وهو الجدي، والصحيح أنه لا شيء فيها»، قلت: وهو كما قال؛ لكونها لا تؤكل، ولا يثبت فيها شيء [وانظر فيما نقله ابن قدامة عن كراهية العرب أكلها، وهي أنثى الحرباء: البخلاء للجاحظ (٢٨٥). الحيوان (٣/ ٢٥٦) و (٦/ ٣٨٩). عيون الأخبار (٣/ ٢٣٢). التمهيد (٦/ ٢٥٠). وغيرها كثير].

قال ابن المنذر في الإشراف (٣/ ٢٣٧)، في باب الظبي: «ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قال: فيه شاة. وروى ذلك عن علي. وقال عطاء، وعروة بن الزبير، والشافعي، وأحمد، وأصحاب الرأي فيه شاة. وكذلك نقول، ولا يحفظ فيه عن غيرهم خلاف».

• وقال في الإشراف (٣/ ٢٤٠) في باب الوبر: «قال مجاهد: فيه شاة، وقال كذلك عطاء: إن كان يؤكل. وقال الشافعي: إن كانت العرب تأكله، ففيه جفرة».

باب الأرنب والثعلب:

١ - عن عمر بن الخطاب:

أ - رواه مالك، عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله، أن عمر قضى في الضَّبُع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجفرة. [وهو موقوف على عمر بن الخطاب بإسناد صحيح. تقدم تخريجه في باب الغزال واليربوع].

• ورواه سفيان بن عيينة والليث بن سعد، وأيوب السختياني، وعبد الله بن عون، ومعمر بن راشد عن أبي الزبير عن جابر، أن عمر حكم في الضبع كبشاً، وفي الغزال شاة وفي رواية: وفي الظبي بشاة، وفي الأرنب عناقاً، وفي اليربوع جفرة. [وهو موقوف

<<  <  ج: ص:  >  >>