قال لعطاء: أرأيت لو قتلتُ صيداً، فإذا هو أعور، أو أعرج، أو منقوص؛ فمثله أغرم إن شئت؟ قال: نعم. قال ابن جريج: فقلت: له وواف أحب إليك؟ قال: نعم. زاد أبو عاصم: وقال عطاء: وإن قتلت ولد الظبي ففيه ولد شاة، وإن قتلت ولد بقرة وحشية ففيه ولد بقرة إنسية مثله، فكل ذلك على ذلك.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٥١٧/ ١٢٩٣) و (٨/ ٦٧١/ ٣٨٤٢)، ومن طريقه: البيهقي في الكبرى (٥/ ١٨٥)، وفي المعرفة (٧/ ٤١٩/ ١٠٥٤٨). وأخرجه من طريق أبي عاصم: ابن جرير الطبري في التفسير (٨/ ٦٨٥).
وهذا مقطوع على عطاء بإسناد صحيح.
٥ - عن مجاهد بن جبر:
• رواه معمر بن راشد [ثقة ثبت]، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: في النعامة بدنة، وفي حمار الوحش بقرة، وفي بقرة الوحش بقرة، وفي الفادر العظيم من الأروى بقرة، وفيما دون ذلك من الأروى شاة، وفي الوبر شاة.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٢٢/ ٨٤٥٥) و (٥/ ١٢٣/ ٨٤٦٠ و ٨٤٦١) و (٥/ ١٢٤/ ٨٤٦٤) و (٥/ ١٢٨/ ٨٤٨٨ و ٨٤٩٠).
وهذا مقطوع على مجاهد بإسناد صحيح.
• وانظر: ما أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٥٠٠/ ١٢٥٩)، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٧/ ٤١٧/ ١٠٥٤٣).
هكذا صح عن عطاء وعن مجاهد: أن في الوبر شاة، يعني: ولد الشاة، مثل الجفرة، كما قال الشافعي.
٦ - عن عثمان بن عفان:
يرويه: سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، عن مطرف، عن أبي السفر، أن عثمان بن عفان قضى في أم حبين بحلان من الغنم.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٥٠٠ و ٥٣٢/ ١٢٦٠ و ١٣٢٦) و (٨/ ٦٦٩/ ٣٨٤٠)، وفي المسند (٣٦٥)، ومن طريقه: البيهقي في الكبرى (٥/ ١٨٥)، وفي المعرفة (٧/ ٤١٨/ (١٠٥٤٥
قال الشافعي: «يعني: حملاً، إن كانت العرب تأكلها فهي كما روي عن عثمان يقضى فيها بولد شاة حمل، أو مثله من المعز، مما لا يفوته».
قال النووي في المجموع (٧/ ٤٢٧): «رواه الشافعي والبيهقي بإسناد ضعيف، فيه مطرف بن مازن، قال يحيى بن معين: هو كذاب، والله أعلم».
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ١٦٩١ - ط أضواء السلف): «وفيه انقطاع».
قلت: شيخ ابن عيينة هو: مطرف بن طريف، وهو: ثقة ثبت، مشهور بالرواية عن الشعبي، وأبي السفر سعيد بن يُحمد الهمداني الكوفي، وهو: ثقة، من الثالثة [التهذيب