للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• وقد روي عن عمر أثر آخر في جزاء الظبي، لكن الحكمان فيه: عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص:

• فقد روى غندر محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ العنبري [وهم ثقات، من أثبت الناس في شعبة]، قالوا:

حدثنا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، قال: أخبرني أبو حريز البجلي، قال: أصبت ظبياً وأنا محرم، فذكرت ذلك لعمر، فقال: ائت رجلين من إخوانك فليحكما عليك، فأتيت عبد الرحمن وسعداً، فحكما عليَّ تيساً أعفر. لفظ ابن مهدي [عند الطبري].

ولفظ العنبري [عند البيهقي]: عن أبي وائل، قال: حدثني أبو حريز، قال: أصبت ظبياً وأنا محرم، فأتيت عمر فسألته، فقال: ائت رجلين من إخوانك فليحكما عليك، فأتيت عبد الرحمن بن عوف وسعداً، فحكما عليَّ تيساً أعفر. زاد فيه جرير بن عبد الحميد، عن منصور: وأنا ناس لإحرامي.

أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٨/ ٦٩٣) (٨/ ٩٩ و ٩٩/ ٢٨٣ و ٢٨٤ - ط ابن الجوزي)، والبيهقي (٥/ ١٨١) (١٠/ ٢٨٦/ ٩٩٥٢ - ط هجر).

وهذا صحيح عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص؛ أنهما حكما على من أصاب ظبياً بتيس.

• ورواه سفيان الثوري [وعنه: إسحاق بن يوسف الأزرق، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وجرير بن عبد الحميد وهم جميعاً ثقات]:

عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي حريز البجلي قال: لقيت أعرابياً ومعه ظبي قد قعصه، فابتعته، فأخذته فذبحته وأنا ناس لإهلالي، فأتيت عمر بن الخطاب، فذكرت ذلك له؟ فقال: ائت ذوي عدل فليحكما عليك. لفظ الثوري.

ولفظ إسرائيل: قال: خرجنا مهلين، فوجدت أعرابياً معه ظبي، فابتعته منه فذبحته، ولا أذكر إهلالي، فأتيت عمر بن الخطاب فقصصت عليه، فقال: ائت بعض إخوانك فليحكموا عليك، فأتيت عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، فحكما عليَّ تيساً أعفر.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٦/ ١٥٤ و ١٥٥) (٨/ ٢٧٥ - ط الخانجي)، وعلقه من طريق جرير: البيهقي (٥/ ١٨١) (١٠/ ٢٨٦/ ٩٩٥٢ - ط هجر)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٥٢٢) لأبي الشيخ.

قلت: وهذا صحيح عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص؛ أنهما حكما على من أصاب ظبياً بتيس، وأبو حريز البجلي: سمع عمر بن الخطاب، وروى عنه: أبو وائل شقيق بن سلمة [الطبقات لابن سعد (٦/ ١٥٤). الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٨٧). توضيح المشتبه (٢/ ٢٩١)]، وهو تابعي كبير مخضرم، بدليل: رواية أبي وائل عنه، وأبو وائل: مخضرم ثقة حجة، أدرك النبي وهو غلام ولم يره ولم يسمع منه، وقد سمع من

<<  <  ج: ص:  >  >>