للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مجاهد: حفنة من طعام. وقال قتادة: صاع. وقال مالك: قيمته من الطعام. والأول أولى؛ فإن قضاء عمر أولى من قضاء غيره، والجدي أقرب إليه من الشاة».

وانظر: المجموع شرح المهذب (٧/ ٤٤٠).

باب الظبي، والوبر، وأم حبين:

١ - عن عمر بن الخطاب:

أ - رواه معمر بن راشد، وهشيم بن بشير، وأبو عوانة، ومسعر بن كدام، وزهير بن معاوية، وجرير بن عبد الحميد، وداود بن نصير الطائي [وهم ثقات]، والمسعودي [عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: صدوق، اختلط قبل موته] [وعنه: وكيع بن الجراح، وهو: ثقة حافظ، ممن سمع من المسعودي قبل الاختلاط، وتابعه: يحيى بن سعيد القطان]، وأشعث بن سوار [ضعيف]، وموسى بن عبد الملك بن عمير [ضعيف. الجرح والتعديل (٨/ ١٥١). علل ابن أبي حاتم (٢٢٧٩). الثقات (٧/ ٤٥٥). علل الدارقطني (٧/٣٨) (١١٩٤). الميزان (٤/ ٢١٣). اللسان (٨/ ٢١١)]:

عن عبد الملك بن عمير، قال: أخبرني قبيصة بن جابر الأسدي، قال: كنت محرما، فرأيت ظبيا فرميته، فأصبت خششاءه - يعني: أصل قرنه -، فركب ردعه [أي: خر صريعا لوجهه فمات]، فوقع في نفسي من ذلك شيء، فأتيت عمر بن الخطاب أسأله، فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق الوجه، وإذا هو عبد الرحمن بن عوف، قال: فسألت عمر، فالتفت إلى عبد الرحمن، فقال: ترى شاة تكفيه؟ قال: نعم، فأمرني أن أذبح شاة، فقمنا من عنده، فقال صاحب لي: إن أمير المؤمنين لم يحسن يفتيك حتى سأل الرجل، فسمع عمر كلامه، فعلاه عمر بالدرة ضربا، ثم أقبل علي عمر ليضربني، فقلت: يا أمير المؤمنين، لم أقل شيئا إنما هو قاله، قال: فتركني ثم قال: أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا، ثم قال: إن في الإنسان عشرة أخلاق، تسعة حسنة، وواحدة سيئة، فيفسدها ذلك السيئ، وقال: إياك وعثرة الشباب. لفظ معمر [عند عبد الرزاق].

ولفظ المسعودي [عند الطبري، وابن أبي حاتم]: قال: خرجنا حجاجا فكنا إذا صلينا الغداة اقتدنا رواحلنا نتماشى نتحدث، قال: فبينما نحن ذات غداة إذ سنح لنا ظبي، أو برح [قال وكيع: السنوح الذي يعترض، والبارح أمامك]، فرماه رجل منا بحجر، فما أخطأ خششاءه، فركب ردعه ميتا، قال: فعظمنا [وفي رواية: فغضبنا] عليه، فلما قدمنا مكة، خرجت معه حتى أتينا عمر، فقص عليه القصة، قال: وإذا إلى جنبه رجل كأن وجهه قلب فضة - يعني: عبد الرحمن بن عوف -، فالتفت إلى صاحبه فكلمه، قال: ثم أقبل على الرجل، قال: أعمدا قتلته أم خطأ؟ قال الرجل: لقد تعمدت رميه، وما أردت قتله، فقال عمر: ما أراك إلا قد أشركت بين العمد والخطأ، اعمد إلى شاة فاذبحها، وتصدق بلحمها، وأسق إهابها [يعني: ادفعه إلى مسكين يجعله سقاء]، قال: فقمنا من عنده، فقلت: أيها الرجل عظم شعائر الله، فما درى أمير المؤمنين ما يفتيك حتى سأل صاحبه،

<<  <  ج: ص:  >  >>