النبي ﷺ؛ في الضبع شاة، وفي اليربوع جفرة؟ فقال:«هو حديث يرويه مالك بن سعير، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر، مرفوعاً إلى النبي ﷺ.
وتابعه ابن فضيل، عن أجلح، قاله موسى بن إسحاق القواس عنه.
ورواه أصحاب أبي الزبير، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر، قوله غير مرفوع.
منهم أيوب، وابن عون، وهشام بن حسان، والأوزاعي، وصخر بن جويرية، وسفيان بن عيينة، والليث بن سعد. والموقوف أصح من المسند».
وقال البيهقي في الخلافيات (٣/ ٢٣٥ - اختصار ابن فرح): «وروى الأجلح ذلك مسنداً عن جابر مرفوعاً، وليس بالقوي عند أهل الحديث. والصواب: أنه من قول عمر موقوفاً».
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٠) بعد ذكر المرفوع: «رواه الثقات الأثبات عن عمر قوله، منهم: الليث، وأيوب، وابن عيينة، وابن عون، وغيرهم، وأسنده الأجلح، والأول هو: الصحيح»، يعني: الموقوف، وقال: ورواه أصحاب أبي الزبير، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر قوله، وهو أصح من المسند». [وانظر: بيان الوهم لابن القطان الفاسي (٢/ ٥١٩)].
٢ - عن علي بن أبي طالب:
• يرويه: أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي الأموي [ثقة]: حدثنا سعيد بن يحيى [الأموي: ثقة]: حدثنا محمد بن إسحاق [صدوق]، عن أبي جعفر محمد بن علي؛ أن رجلاً سأل علياً عن الهدي، مما هو؟ فقال: من الثمانية الأزواج، فكأن الرجل شك، قال علي تقرأ القرآن؟ قال: نعم، قال فسمعت الله يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ﴾ [المائدة: ١]؟ قال: وسمعته يقول: ﴿لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: ٣٤]، ﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا﴾ [الأنعام: ١٤٢]؟ قال: فسمعته يقول: ﴿مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ﴾ [الأنعام: ١٤٣]، ﴿وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ﴾ [الأنعام: ١٤٤]؟ قال: فسمعت الله يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ﴾ إلى قوله: ﴿هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ [المائدة: ٩٥]؟ فقال الرجل: نعم، فقال علي: إن قتلت ظبياً فما علي؟ قال: شاة، قال علي: ﴿هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾؟ فقال الرجل: نعم، فقال علي: قد سماه الله: ﴿هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ كما تسمع.
أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١٢٠٧/ ٦٨٠٧).
ولا يثبت هذا عن علي بن أبي طالب؛ فإنه منقطع، بل معضل، محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر: لم يدرك هو ولا أبوه علي بن أبي طالب؛ فقد ولد أبو جعفر سنة (٥٦)، يعني: بعد مقتل علي بقرابة (١٦) عاماً، وقال أبو زرعة بأن روايته عن علي مرسلة، بل قال:«لم يدرك هو ولا أبوه عليّاً ﵁»، وقال الترمذي في الجامع (١٥١٩): «لم يدرك علي بن أبي طالب»، وكذا قال في أبيه علي زين