بغداد (٦/ ١٤٧). السير (١٥/ ٣٤٠). الكشف الحثيث (٧٨). اللسان (١/ ٢٨٧). وغيرها]:
حدثنا الأجلح بن عبد الله [أبو حجية الكوفي]، قال: حدثني أبو الزبير، عن جابر، عن النبي ﷺ، قال: «في الضبع إذا أصابه المحرم كبش، وفي الظبي شاة، وفي الأرنب عناق، وفي اليربوع جفرة». قال: والجفرة التي قد أرتعت. لفظ ابن فضيل [عند الدارقطني].
ولفظ أبي مريم [عند الدارقطني]: قال: قضى رسول الله ﷺ في الظبي شاة، وفي الضبع كبشا، وفي الأرنب عناقا، وفي اليربوع جفرة. فقلت لأبي الزبير: وما الجفرة؟ قال: التي قد فطمت ورعت.
ولفظ زياد [عند البيهقي]: عن النبي ﷺ: «في الضبع كبش، وفي الظبي شاة، وفي الأرنب عناق، وفي اليربوع جفرة». فقلت - يعني: لأبي الزبير -: وما الجفرة؟ قال: العظيم، يعني: عظيم الحملان.
أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٧٤ و ٢٧٥/ ٢٥٤٦ و ٢٥٤٩)، والبيهقي (٥/ ١٨٣). [الإتحاف (٣/ ٣٥٤/ ٣١٨٥)]
قال الدارقطني: «أجلح: ليس بالقوي، وغيره يرويه عن أبي الزبير عن جابر عن عمر». [تخريج الأحاديث الضعاف للغساني (٦٣١)، من تكلم فيه الدارقطني لابن زريق (٣٧)]
قلت: كل الطرق الموصلة إلى الأجلح لا تخلو من مقال، ثم إن أبا حجية الأجلح بن عبد الله بن حجية الكندي: لا بأس به، في حديثه لين [التهذيب (١/ ٩٨). الميزان (١/ ٧٩)]، فكيف يحتمل منه مخالفة أئمة هذا الشأن، والواحد منهم يزن في الضبط والإتقان ألفا من الأجلح:
فقد رواه: مالك بن أنس، وأيوب السختياني، وعبد الله بن عون، وسفيان بن عيينة، والليث بن سعد، ومعمر بن راشد، وغيرهم: عن أبي الزبير عن جابر، موقوفا على عمر.
• ثم إنه قد رواه موقوفا أيضا: أبو أسامة [حماد بن أسامة: ثقة ثبت]، عن عبد الملك بن أبي سليمان [العرزمي: ثقة، مكثر عن عطاء]، عن عطاء، عن جابر، قال: قضى عمر في الضبع كبشا، وفي الظبي شاة، وفي الأرنب جفرة، وفي اليربوع عناقا.
أخرجه البيهقي (٥/ ١٨٤)، بإسناد صحيح إلى أبي أسامة.
قال البيهقي: «كذا في كتابي: جفرة في الأرنب، وعناقا في اليربوع».
قلت: وهذا موقوف على عمر بن الخطاب بإسناد صحيح، وقد انقلب المتن على الراوي، والمحفوظ: ما رواه جماعة الحفاظ الأثبات عن أبي الزبير عن جابر: وفي الأرنب عناق، وفي اليربوع جفرة.
• وقد سئل الدارقطني في العلل (٢/ ١٣٨/ ٩٧)، عن حديث جابر، عن عمر، عن
