للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيقال: هي متابعة ساقطة؛ عبد الله بن محرر: متروك، هالك، منكر الحديث، وإن كانت روايته تؤيد الإرسال أيضاً: فهو من مرسل معاوية بن قرة.

• سئل الدارقطني في العلل (٤/١٠/٤٠٨)، عن حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النبي ؛ في بيض النعام صوم يوم لكل بيضة؟ فقال: «حدث به مطر الوراق، عن معاوية بن قرة. روى عنه: سعيد بن أبي عروبة، والمغيرة بن مسلم، وإبراهيم بن طهمان.

فأما إبراهيم، والمغيرة، فروياه: عن مطر، عن معاوية بن قرة مرسلاً، عن علي.

وأما سعيد بن أبي عروبة فاختلف عنه، فرواه يزيد بن زريع، عن سعيد، عن مطر، عن معاوية بن قرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي تفرد به: محمد بن المنهال الضرير - وكان ثقة -، عن يزيد.

وخالفه يزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، وروح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم، وغيرهم، فرووه عن سعيد، عن مطر، عن معاوية بن قرة مرسلاً، عن علي.

ورواه سعيد الأموي، عن عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة، فقال: عن قتادة، عن معاوية بن قرة. ووهم في ذكر قتادة، وإنما هو مطر».

وقال البيهقي بعدما رواه من طريق أبي أسامة وعبد الوهاب: «هذا هو المحفوظ. وقيل فيه: عن معاوية بن قرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، وروي من وجه آخر».

ثم قال (٥/ ٢٠٨): «وحديث معاوية بن قرة: منقطع، وقد روي فيه أن ذلك كان على عهد النبي ، وأن النبي رد سائله إلى صيام يوم أو إطعام مسكين».

وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣١): «والصحيح مرسل».

[وانظر: ما تعقبه به ابن القطان في بيان الوهم (٥/ ٢٨٧)].

• وقد تقدم معنا فيما روي من طريق ابن عباس أن هذه الواقعة لم تقع من علي بن أبي طالب في عهد النبي ، ثم إن ابن عباس قد خالفه في قضائه ذلك:

• فقد روى يحيى بن سعيد القطان، ومعمر بن راشد:

عن ابن جريج: حدثني عبد الحميد بن جبير، قال: أخبرني عكرمة، عن ابن عباس، قال: قضى علي في بيض النعام يصيبه المحرم، ترسل الفحل على إبلك، فإذا تبين لقاحها سميت عدد ما أصبت من البيض، فقلت: هذا هدي، ثم ليس عليك ضمان ما فسد [زاد القطان: فما صلح من ذلك صلح، وما فسد فليس عليك، كالبيض منه ما يصلح ومنها ما يفسد]. قال ابن عباس: فعجب معاوية من قضاء علي، قال ابن عباس: وهل يعجب معاوية من عجب؟ ما هو إلا ما بيع به البيض في السوق، يتصدق به. [وهو موقوف على علي بن أبي طالب وابن عباس بإسناد صحيح].

وفيه دلالة على أن ابن عباس لم يعمل بقول علي هذا، وقد ثبت عن ابن عباس خلافه:

<<  <  ج: ص:  >  >>