لا يُعرف بالرواية، وعليه: فهذا الإسناد رجاله ثقات، لكنه منقطع فيما بين محمد بن سيرين وعمر؛ فإنه لم يدركه، ولد ابن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عثمان [المراسيل (١٨٦).
تحفة التحصيل (٢٧٧). فضل الرحيم الودود (١٠/ ٢٤٠/ ٩٤٦)]، لكنه حديث صحيح، لاشتهاره من حديث عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي بهذه القصة، وسيأتي تخريجه بطرقه قريباً إن شاء الله في جزاء الظبي.
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ٣٧٦) (٨/ ٥٣٤ - ط الفرقان): «والحديث معروف محفوظ من رواية البصريين والكوفيين عن عمر، رواه قبيصة بن جابر، ورواه عن قبيصة: الشعبي، ومحمد بن عبد الله بن قارب الثقفي، وعبد الملك بن عمير، وهو أحسنهم سياقة له. ورواه عن عبد الملك بن عمير جماعة من أهل الحديث، منهم: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الملك بن أبجر، والمسعودي، ومعمر بن راشد. ذكرها كلها علي بن المديني».
وقال القنازعي في تفسير الموطأ (٢/ ٦٦٧): «وإنما حكم عليه عمر وعبد الرحمن بن عوف بجزاء الظبي الذي لم يقصد إلى قتله من أجل أن الإجراء كان من سببه، فلذلك أوجبا عليه الجزاء، … . قال عبد الرحمن: أوجب عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف الجزاء في قتل الصيد خطأ».
• وروى شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، قال: أخبرني أبو حريز البجلي، قال: أصبت ظبياً وأنا محرم، فذكرت ذلك لعمر، فقال: ائت رجلين من إخوانك فليحكما عليك، فأتيت عبد الرحمن وسعداً، فحكما عليَّ تيساً أعفر. [وهذا صحيح عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص؛ أنهما حكما على من أصاب ظبياً بتيس، ويأتي تخريجه في باب الظبي].
• ورواه سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وجرير بن عبد الحميد: عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي حريز البجلي، قال: لقيت أعرابياً ومعه ظبي قد قعصه، فابتعته، فأخذته فذبحته وأنا ناس لإهلالي، فأتيت عمر بن الخطاب، فذكرت ذلك له؟ فقال: ائت ذوي عدل فليحكما عليك. لفظ الثوري.
ولفظ إسرائيل: قال: خرجنا مهلين، فوجدت أعرابياً معه ظبي، فابتعته منه فذبحته، ولا أذكر إهلالي، فأتيت عمر بن الخطاب فقصصت عليه، فقال: ائت بعض إخوانك فليحكموا عليك، فأتيت عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، فحكما علي تيساً أعفر.
[وهذا صحيح عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص؛ أنهما حكما على من أصاب ظبياً بتيس، ويأتي تخريجه في باب الظبي].
وفيه دلالة على أن عمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص قد حكموا بجزاء الصيد على من أصاب صيداً أو ذبحه وهو ناس لإحرامه.
• وروى سفيان بن عيينة، عن مخارق بن عبد الله الأحمسي، قال: سمعت طارق بن