تخريج الحديث وتفصيل الكلام عليه، ونقول النقاد في توهيم مالك: فضل الرحيم الودود (٢/ ١٧٤/ ١٤٩)].
• ومن أوهام مالك أيضاً: وهمه في تسمية معاوية بن الحكم السلمي، حيث سماه عمر بن الحكم؛ قال الشافعي: وهم مالك في ثلاثة أسامي، قال: عمر بن عثمان، وإنما هو: عمرو بن عثمان، وقال: عمر بن الحكم، وإنما هو: معاوية بن الحكم السلمي، وقال: عبد الملك بن قرير، وإنما هو عبد العزيز بن قرير [المعرفة للبيهقي (٧/ ٤٥٠)].
وقال مسلم في التمييز: «ومعاوية بن الحكم مشهور برواية هذا الحديث في قصة الجارية والكهان والطيرة»، قال: «ولا نعلم أحداً سماه عمر إلا مالكاً؛ حيث وهم فيه» [الإيماء إلى أطراف الموطأ (٢/ ٣٠٦)] [انظر تخريج الحديث وتفصيل الكلام عليه، ونقول النقاد في توهيم مالك: فضل الرحيم الودود (١٠/ ١٥٧/ ٩٣١)].
• ومن أوهام مالك أيضاً: ما رواه عن ابن شهاب، عن رجل من آل خالد بن أسيد؛ أنه سأل عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن، … الحديث.
خالف مالكاً فوصله، وعين المبهم: الليث بن سعد، ومعمر بن راشد، ويونس بن يزيد، وفليح بن سليمان:
رووه عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أمية بن عبد الله بن خالد؛ أنه قال لعبد الله بن عمر: إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف، … الحديث.
نقل ابن عساكر عن أحمد بن صالح قوله: «القول: قول عنبسة، ورواه مالك عن الزهري فأفسده؛ أسقط عبد الله، ولم يسم أمية».
وقال الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك (٦): «خالفه جماعة من أصحاب الزهري، منهم: يونس وعقيل، ومعمر، والليث بن سعد، وفليح بن سليمان، وغيرهم، فرووه عن الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد؛ أنه سأل ابن عمر، وهو الصواب».
وقال في العلل (١٣/ ١٩٦/ ٣٠٨٧): «والصواب: قول الليث ومن تابعه عن الزهري»، وقال بأن مالكاً لم يقم إسناده [انظر تخريج الحديث وتفصيل الكلام عليه، ونقول النقاد في توهيم مالك: فضل الرحيم الودود (١٢/ ٤٤٩/ ١٢٠٠)].
وانظر أيضاً في بقية أوهام مالك في الأسانيد والمتون الأحاديث التي خولف فيها مالك للدارقطني. فضل الرحيم الودود (١٩/ ٥٥٣/ ١٥٨٣).
قلت: وبناء على ما تقدم من كون مالك ممن يقع له الوهم في أسماء الغرباء من العراقيين، فإن الأقرب عندي أن شيخ مالك هو عبد العزيز بن قرير، إذ هو المعروف بالرواية عن ابن سيرين وأهل البصرة، وهو المشهور بالرواية، وأما أخوه عبد الملك فإنه
