كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٣ - باب في الفدية - ج: 29 - ص: 417

جماعة من أصحاب ابن عيينة، وعن الشاميين والمصريين وأهل العراقين. السير (١٤/ ١٤٢). تاريخ الإسلام (٧/٤٧)]: حدثنا أحمد بن عبد العزيز: حدثنا الوليد بن مسلم [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الأوزاعي]: حدثنا أبو عمرو - يعني: الأوزاعي -[ثقة ثبت، إمام، من أصحاب عطاء بن أبي رباح، مكثر عنه، وروايته عنه في الصحيحين]، عن عطاء؛ أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، قال في محرم بحجة أصاب امرأته - يعني: وهي محرمة، قال: يقضيان حجهما، وعليهما الحج من قابل من حيث كانا أحرما، ويفترقان حتى يتما حجهما. قال: وقال عطاء: وعليهما بدنة إن أطاعته أو استكرهها فإنما عليهما بدنة واحدة.

أخرجه البيهقي في السنن (٥/ ١٦٧)، وفي المعرفة (٧/ ٣٦١/ ١٠٣٣٩).

قلت: وهذا غريب من حديث الأوزاعي، ثم من حديث الوليد بن مسلم، تفرد به عنه: أحمد بن عبد العزيز الواسطي، ثم الرملي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «حدثنا عنه ابن قتيبة [يعني: محمد بن الحسن بن قتيبة] بنسخ حسان، تشبه أحاديث الأثبات»، وهو مقل، وله أوهام، يروي نسخة عن القاسم بن غصن، وليس هو من أصحاب الوليد بن مسلم [الثقات (٨/٢٥). الكامل لابن عدي (٧/ ١٥٣). علل الدارقطني (٣/ ٢٥٣/ ٣٨٨). تاريخ دمشق (٧١/ ٢٧٦). الميزان (١/ ١١٧). اللسان (١/ ٥٢٦).

الثقات لابن قطلوبغا (١/ ٣٩٩)]، ثم إنه منقطع؛ فإن عطاء بن أبي رباح: لم يدرك عمر.

قال الدارقطني: «الوليد بن مسلم يرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي، مثل: نافع وعطاء، والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي عن عطاء، يعني: مثل عبد الله بن عامر الأسلمي، وإسماعيل بن مسلم» [ضعفاء الدارقطني (٦٣٢). سؤالات السلمي (٤٠٠)].

وقال النووي في المجموع (٧/ ٣٨٦): «رواه البيهقي، وهو أيضا منقطع؛ فإن عطاء لم يدرك عمر، وإنما ولد عطاء في آخر خلافة عثمان».

• وروى سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، عن يزيد بن يزيد بن جابر [دمشقي، ثقة]، قال: سألت مجاهدا عن المحرم يواقع امرأته، فقال: كان ذلك على عهد عمر بن الخطاب، فقال: يقضيان حجهما، والله أعلم بحجهما، ثم يرجعان حلالا، كل واحد منهما لصاحبه، فإذا كان من قابل حجا وأهديا، وتفرقا من المكان الذي أصابها.

أخرجه سعيد بن منصور [عزاه إليه: ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ٣٨٥)، وابن عبد الهادي في التنقيح (٣/ ٤٧٧)]، وابن أبي شيبة (٧/ ٥١٦/ ١٣٥٤٦ - ط الشثري)، وأبو بكر النجاد [عزاه إليه: القاضي أبو يعلى في التعليقة الكبيرة (٢/ ٢٢٤)، وابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٦٦٤ و ٦٦٨ - ط عطاآت العلم)]، والبيهقي (٥/ ١٦٧)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٣٧/ ١٢٧٥).

وهذا منقطع؛ مجاهد بن جبر: لم يدرك عمر بن الخطاب.