كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٣ - باب في الفدية - ج: 29 - ص: 416

ولم يحتج به مسلم، وإنما روى له حديثاً واحداً في القنوت متابعة [صحيح مسلم (٦٧٩). التهذيب (٢/ ٥٠١)].

خالفه من هو أثبت من مائة مثله في سعيد بن المسيب:

• فقد رواه مالك، عن يحيى بن سعيد [الأنصاري: ثقة ثبت، حافظ مكثر إمام، كان يوازى بالزهري، بل قال الثوري: «كان أجل عند أهل المدينة من الزهري»]؛ أنه سمع سعيد بن المسيب، يقول: ما ترون في رجل وقع بامرأته وهو محرم؟ فلم يقل له القوم شيئاً، فقال سعيد: إن رجلاً وقع بامرأته وهو محرم، فبعث إلى المدينة يسأل عن ذلك، فقال بعض الناس: يفرق بينهما إلى عام قابل، فقال سعيد بن المسيب: لينفذا لوجههما، فليتما حجهما الذي أفسدا، فإذا فرغا رجعا، فإن أدركهما حج قابل، فعليهما الحج والهدي، ويهلان من حيث أهلا بحجهما الذي أفسدا، ويتفرقان حتى يقضيا حجهما.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١١٢٧/ ٥١٤ - رواية يحيى الليثي) (٨٦٣ - رواية القعنبي) (١٢٣١ - رواية أبي مصعب) (أ/ ٦١ - موطأ ابن القاسم رواية سحنون) (٢/ ١٥٢/ ١٢٤٥ - رواية ابن بكير، ومن طريقه: البيهقي (٥/ ١٦٨)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ٤٨٣/ ٧٦٦).

وهذا مقطوع على سعيد بن المسيب قوله، بإسناد صحيح، وهو أولى من المرسل الذي رواه عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد، لاسيما وفي الإسناد إليه: عبد الله بن لهيعة، وهو: ضعيف.

٣ - عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة:

• يرويه: مالك؛ أنه بلغه أن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبا هريرة سئلوا عن رجل أصاب أهله وهو محرم بالحج؟ فقالوا: ينفذان لوجههما، حتى يقضيا حجهما، ثم عليهما حج قابل والهدي، قال: وقال علي بن أبي طالب وإذا أهلا بالحج من عام قابل، تفرّقا حتى يقضيا حجهما.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥١٣/ ١١٢٦ - رواية يحيى الليثي) (٨٦٢ - رواية القعنبي) (١٣٣٠) - رواية أبي مصعب) (ب/ ٦٠ - موطأ ابن القاسم رواية سحنون) (٢/ ١٢٤٤/ ١٥١ - رواية ابن بكير) (٥٢٩ - رواية الحدثاني)، ومن طريقه: أبو بكر النجاد [عزاه إليه: القاضي أبو يعلى في التعليقة الكبيرة (٢/ ٢١٩)]، والبيهقي (٥/ ١٦٧).

وهذا معضل، رواه مالك بلاغاً عن عمر وعلي وأبي هريرة.

• وروى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ابن متوية، قال أبو الشيخ: «كان جده من أهل البصرة، توفي سنة اثنين وثلاثمائة، وكان قد جالس المزني، والربيع بن سليمان، وكان إليه الفتيا، وكان فاضلاً خيراً، يصوم الدهر، وكان على المسائل، وكان إمام مسجد الجامع إلى أن توفي»، وقال: «كان من معادن الصدق»، وقال الذهبي: «كان حافظاً ثقة». طبقات المحدثين (٣/ ٤٥٠). تاريخ أصبهان (١/ ٢٣١)، وذكر أنه روى عن