وابن أبي شيبة (٧/ ٤٣٨/ ١٣٢٢٨ - ط الشثري)، وابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٥٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/٣٣٦/١٧٦٩)، والبيهقي (٥/٢٤)].
٢ - وروى جماعة من الثقات، عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس، يقول: ﴿فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾: شاةٌ، أو بدنةٌ، أو بقرة، أو شرك في دم.
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح. [تقدم تخريجه بطرقه في فضل الرحيم الودود (٢٥/ ٣٠٨/ ١٧٩٢)].
• وروى سفيان الثوري، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله النخعي [وعنه: إسحاق بن يوسف الأزرق، فهو من صحيح حديث شريك]:
عن أبي إسحاق، عن النعمان بن مالك، قال: سألت ابن عباس، عما استيسر من الهدي؟ قال: من الأزواج الثمانية من الإبل والبقر، والمعز، والضأن. لفظ شريك [عند الطبري، وابن أبي حاتم]. ولفظ سفيان [عند الطبري]، وأبي الأحوص [عند ابن أبي شيبة]، قال: تمتعت، فأتيت ابن عباس، فقلت له: إني تمتعت؟ فقال: ﴿فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهدي﴾، فقلت: شاة؟ فقال: شاة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٤٣٤/ ١٣٢١١ - ط الشثري)، وابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٤٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٣٣٦/ ١٧٧١) و (٥/ ١٤٠٢/ ٧٩٨٧).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صالح في المتابعات، والنعمان بن مالك: تابعي، سمع ابن عباس، وهو أحد شيوخ أبي إسحاق المجاهيل، لم أقف له على ترجمة، ومثل هذه الجهالة تحتمل هنا، حيث إنه تابعي عرض له سؤال في الحج، فسأل ابن عباس، ثم لقيه أبو إسحاق السبيعي، فحمل عنه هذه الواقعة، ولم يرو منكراً، بل حديثه مستقيم، توبع عليه.
• وقد رواه وهب بن جرير، وغندر محمد بن جعفر:
حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد عن سعيد بن جبير، ومجاهد، عن ابن عباس [أنه قال]: ﴿فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾، قال: شاة.
أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٤٩)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢/ ١٦٤٠/ ٢٣٤).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد جيد، يزيد بن أبي زياد الكوفي، هو في الأصل: صدوق عالم؛ إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، لكن هذا الحديث رواه عنه شعبة، وهو ممن سمع منه قديماً في وقت حفظه وضبطه، قال الحاكم عن يزيد بن أبي زياد: «كان يُذكر بالحفظ في شبابه»، وقد اعتمد بعض النقاد رواية الثوري وشعبة وزهير وغيرهم من قدماء أصحابه، وجعلها من صحيح حديثه [انظر: التهذيب (٩/ ٣٤٤). الميزان (٤/ ٤٢٣)] [مختصر الخلافيات (٢/ ٨٠). البدر المنير (٣/ ٤٨٨)] [راجع تفصيل القول في يزيد بن أبي زياد فضل الرحيم الودود (٨/ ٣١٠ - ٣٠٠/ ٧٥٠)]، والله أعلم.